إتقان موضوع تاريخ الإمبراطورية الآشورية الحديثة العسكري

نَهَضت الإمبِراطورية الآشورية الحَديثة في القرن العاشر قبل الميلاد. يَعود الفضل إلى مَلكها «آشورناصربال الثاني» في أختراع إستراتيجية حَرب سليمة مَهَدَت الطَريق لأغلب فتوحاتَها. في نَفس الوَقت الذي كان يَعمَل فيه على تأمين حدود آشور، كان يشُن غارات على الأراضي المُجاورة ضد خصومه كوسيلة لتأمين منفعة اقتصادية للدَولة، كما فعل أثناء حملته في بلاد الشام. وكانت نتيجة هذا الازدِهار الاقتِصادي، تَغذية آلة الحَرب الآشورية التي ستَبتَلع الدول المُجاورة واحد تلو الآخر.

خلف آشورناصربال الثاني «شلمنصر الثالث». والذي على الرَغُم الحَملات العَسكرية خلال 31 عاماً من حُكمه الذي دام 35 عاماً، فشل في تَحقيق أو مساواة فتوحات سَلفه، وأدى مَوته إلى فترة ضعف طالَت الأمبِراطورية الآشورية.

استعادت آشور لاحقاً في عهد «تغلث فلاسر الثالث»، الذي جعلت إصلاحاتُه آشور مرة أخرى أقوى قوة في الشرق الأدنى، وحولتها إلى إمبراطورية مكتملة الأركان، الأولى مِن نوعها. في وقت لاحِق، في عهد «شلمنصر الخامس»، و«سرجون الثاني»، و«سنحاريب»، أزدادت وَتيرة الحَملات الآشورية بشَكل غَير مَسبق، لم تكن هذه الحَملات مُصممة للغزو فحسب، بل لتدمير قدرة أعدائهم على تقويض القوة الآشورية في المَدى البَعيد. على هذا النحو، احتدمت مَعارك مكلفة أثرت على القوى البشرية الآشورية. بَعدها نجح «أسرحدون» في الاستيلاء على مصر السفلى وخلفه، «آشور بانيبال»، استولى على النصف العلوي الجنوبي من مصر.

ومع ذلك، في نهاية عهد «آشور بانيبال»، سَقَطت الإمبراطورية الآشورية في فترة أخرى من الضعف، فترة لن تفلت منها هذه المَرة. يبدو أن سنوات من المَعارك المُكلفة التي أعقبتها حركات التمَرد المُستمرة تعني أن الأمر كان مسألة وقت قبل أن ينفد جنود آشور. وعَدم وجود جنود بالعَدد الكافي يَعني فُقدان السَيطرة على المَناطق الخارجية. بحلول عام 605 قبل الميلاد، اختفت السجلات السياسية الآشورية من التاريخ.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←