خدمت مجموعة كبيرة من الأميركيين الأفارقة في الحرب الأهلية الأمريكية، إذ التحق 186,097 رجلًا أسودًا في صفوف جيش الاتحاد منهم 7,122 ضابطًا و178,975 جندي، وانضم كذلك نحو 20 ألف بحار أسود للقوات البحرية، وشكلوا أكثرية في عدد من أطقم السفن الحربية، عزز الجنود السود الجانب الشمالي بشكل كبير، إذ انضم الرجال السود الأحرار من الشمال، والعبيد الهاربون من الجنوب إلى القتال، وخدم هؤلاء في أربعين معركة كبيرة وفي مئات المناوشات الصغيرة، وتلقى ستة عشر جنديًا منهم وسام الشرف.
أما بالنسبة للجيش الكونفدرالي الجنوبي فقد استخدم السود الأحرار والعبيد على حد سواء للأعمال اليدوية، لكن مسألة تسليحهم وتحت أي شروط أصبحت مصدر جدل داخل الكونغرس الكونفدرالي ومجلس الوزراء وبين قادة الحرب، وكانت الصحف والسياسيون وقادة الجيش على حد سواء رافضين لأي جهود لتسليح الرجال السود، ولكن تدهور الوضع العسكري لجيش الجنوب دفع الكونفدرالية لتغيير سياستها في الشهر الأخير من الحرب، إذ بدأت في مارس 1865 بتجنيد الرجال السود وتدريبهم وتسليحهم.