بول نيوهام (وُلد في 16 مارس 1962) هو معالج نفسي بريطاني متقاعد معروف بتطويره عدد من التقنيات المستخدمة في علم النفس والعلاج النفسي التي تنطوي على توظيف الفنون من أجل تسهيل واختبار شكلين من الاتصالات البشرية: التواصل الشخصي القائم على تحدث الأفراد بصوت عال وسماعهم بعضهم البعض، والتواصل غير الشخصي الذي يسمح بتمكين الأفراد من التحدث بشكل صامت مع ذواتهم. تؤكد نهج نيوهام على اختبار التجارب الصادمة نفسيًا من خلال وسائط التعبير اللفظية والأدبية، بما في ذلك الكتابة الإبداعية، ورواية القصص والأغاني. استُشهد به بواسطة العديد من أقرانه بوصفه رائدًا كتقدير لمساهمته الأصلية في العلاجات التعبيرية.
بدأ نيوهام في تعليم البالغين الشباب المصابين بالإعاقات التنموية والجسدية، ممن عانى كثير منهم من عدم القدرة على التعبير بواسطة الكلام، بالإضافة إلى مساعدتهم في الجمع بين الموسيقا الآلية واللفظ غير الكلامي كبديل تعبيري عن التواصل الكلامي. عمل نيوهام بعد ذلك في العلاج النفسي مع البالغين الذين لا يمتلكون مشكلة في التعبير اللفظي لكنهم يفتقرون إلى القدرة على إيصال ردود أفعالهم بشكل مرض تجاه الأحداث الصادمة نفسيًا باستخدام الكلمات المنطوقة. نتيجة لذلك، نجح نيوهام في تطوير عدد من التقنيات لمساعدة عملائه على فهم الطبيعة غير الكلامية لتجاربهم المؤلمة والتعبير عنها من خلال الوسائط الفنية، بما في ذلك الرقص، والموسيقا والدراما. أدخل الممارسون هذه التقنيات في الممارسة المهنية من مختلف التخصصات.