برج الكبريت، منشأة معمارية عسكرية أقيمت في الجدار الجنوبي لسور القدس وتحديداً في المنطقة المحصورة بين بابي المغاربة وسيدنا داود عليه السلام.
على الأغلب أنه يرجع إلى التحصينات التي شادها الأيوبيون في سور مدينة القدس إثر تحرير صلاح الدين الأيوبي للمدينة في عام 583 هـ/ 1187م. أعيد بناؤه في سنة 947 هـ/ 1540م كما يفيد نقش التجديد الحجري الذي يتوسط واجهته الجنوبية من الخارج.
هو مستطيل الشكل، يتألف من ثلاث طبقات، يتوصل إليها عبر مدخل شمالي صغير يلج في داخل السور، ويتخلل الجدران الجنوبية والغربية والشرقية لأول طبقتين عدد من الفتحات الطولية العمودية التي تسمح بالرمي والمراقبة وتوفر الحماية للمتحصن خلفها، والتي تعرف بـ المزاغل. أما الطبقة الثالثة فهي عبارة عن ساحة مكشوفة، يحدها من جهاتها الأربع باستثناء الجهة الشمالية المطلة على الحرم الشريف نهايات ارتفاع السور، التي يزيد ارتفاعها تقريباً عن الساحة المكشوفة مقدار ارتفاع قامة الرجل. وتقوم هذه الارتفاعات بمثابة الاستحكامات التي تمكن الجنود من استكشاف ما حول المدينة، ومراقبة العدو حال حصاره لها، والدفاع عنها في حال مهاجمته لها.