الْبَرَابِرَة هو مصطلح متعدد المعاني للأقوام الذين يُنظر إليهم على أنهم غير متحضرين أو بدائيين. وعادة ما يطلق على أساس التعميم القائم على الصورة النمطية الشائعة؛ يمكن أن يكون البربري عضوا من أمة يحكم عليها البعض على أنها أقل حضارية أو نظامية (مثل المجتمع القبلي)، كما يمكن أن يكون أيضا جزءا من مجموعة ثقافية «بدائية» معينة (مثل البدو الرحل) أو الطبقة الاجتماعية (مثل قطاع الطرق) سواء داخل الأمة أو خارجها. بدلا من ذلك، يمكن أن يكون محترما وحالما مثل الهمجي النبيل. في الاستخدام الاصطلاحي أو التشخيصي، قد يكون «البربري» أيضا إشارة فردية لشخص وحشي، قاسي، حربي، وغير حساس.
الاستخدام الأصلي لمصطلح "البرابرة" إشارة إلى الشعوب غير الناطقة باليونانية في العصور القديمة، وقد اُستُخدم هذا الوصف من قبل الإغريق والرومان لتمييزهم عن الحضارات المركزية؛ إذ كانت الفروقات اللغوية والثقافية تُعتبر معايير لتصنيف الشعوب، مما أدى إلى تشويه صورة تلك الجماعات وإضفاء طابع تحقيري عليها. وفي العصر الحديث، تشير الدراسات التاريخية المعاصرة – كما تذكرها مؤلفات موسوعة بريتانيكا – إلى أن هذا التصنيف لم يكن دليلاً على تخلف حضاري حقيقي، بل كان نتيجة لتحوّلات سياسية واجتماعية ساهمت في إعادة تشكيل العلاقات بين الأمم، و أًصبح استخدام المصطلح لاحقاً يستخدم للتفريق بين الأقوام التي تعيش في الحضر و الأقوام التي تعيش في البوادي والسهوب أو المساحات غير منتظمة الحكم، في أواخر العصر الحديدي وما تلاها، استخدم الإغريق البيزنطيين المصطلح لوصف قبائل الأتراك القادمين من السهوب الاوراسية، بطريقة ازدرائية واضحة.
في روما القديمة، استخدم الرومان هذا المصطلح لوصف غير الرومان مثل الجرمان، القلط، الإغريق، الإيبريين، التراقيين، الإيليريين، الأمازيغ، البارثيين، والسرمطيين.