انسداد الزائدة الأذينية اليسرى، يُسمى أيضًا إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى، إستراتيجية علاجية لتقليل مخاطر تشكل خثرة في الأذينة اليسرى ودخولها مجرى الدم والتسبب في حدوث سكتة دماغية لدى المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني غير الصمامي.
في الرجفان الأذيني غير الصمامي، تتشكل أكثر من 90% من الخثرات المسببة للسكتة الدماغية التي تأتي من القلب في الزائدة الأذينية اليسرى. العلاج الأكثر شيوعًا المستخدم لخطر الإصابة بسكتة دماغية مرتبطة بالرجفان الأذيني هو العلاج بالمميعات، وتسمى أيضًا مضادات التخثر الفموية، والتي تقلل من احتمال تشكل خثرات الدم. تعد هذه الأدوية (التي تشمل الوارفارين، وغيره من مميعات الدم الأحدث المعتمدة) فعالة جدًا في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى مرضى الرجفان الأذيني. يمكن لمعظم المرضى تناول هذه الأدوية بأمان لسنوات (وحتى عقود) دون آثار جانبية خطيرة.
رغم ذلك، يجد بعض المرضى أن مميعات الدم قد تكون صعبة التحمل أو محفوفة بالمخاطر. لأنها تمنع تخثر الدم عن طريق تمييعه، قد تزيد من خطر حدوث مشاكل النزف. في مجموعة مختارة من المرضى، قرر الأطباء أن هناك حاجة إلى بديل عن مميعات الدم لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لا يخضع نحو 45% من المرضى للعلاج بالوارفارين بسبب مشاكل التحمل أو ضرورة الامتثال. ينطبق ذلك بشكل خاص على كبار السن، رغم أن الدراسات أشارت إلى أمكانية استفادتهم أيضًا من مضادات التخثر.
إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى هو بديل عن مميعات الدم قائم على الزرع. مثل مميعات الدم، لا تعالج زرعة إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى الرجفان الأذيني. قد تنتج السكتة الدماغية عن عوامل لا تتعلق بانتقال خثرة دموية من الأذينة اليسرى إلى الدماغ. تشمل الأسباب الأخرى للسكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم وتضيق الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ. لن تمنع غرسة إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى هذه الأسباب الأخرى للسكتة الدماغية.