الانحياز للتفاؤل (المعروف أيضًا باسم التفاؤل غير الواقعي أو المقارن) هو انحياز يجعل الشخص يعتقد أنه أقل عرضة من الآخرين لمواجهة حدث سلبي. وتشترك أربعة عوامل في جعل الفرد منحازًا للتفاؤل وهي: حالته النهائية المرغوبة، وآلياته المعرفية، والمعلومات التي لديه عن نفسه في مقابل الآخرين، والمزاج العام. ويظهر الانحياز التفاؤلي في عدد من المواقف. على سبيل المثال: الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أقل عرضة لخطر الوقوع ضحايا لجرائم أو المدخنون الذين يعتقدون أنهم أقل عرضة من الآخرين للإصابة بسرطان الرئة أو مرض آخر أو لاعبو القفز البنجي لأول مرة الذين يعتقدون أنهم أقل عرضة من اللاعبين الآخرين للإصابة أو التجار الذين يعتقدون أنهم أقل عرضة لتكبّد خسائر في الأسواق.
بالرغم من حدوث الانحياز للتفاؤل في كل من الأحداث الإيجابية، مثل اعتقاد المرء بأنه أكثر نجاحًا ماليًا من الآخرين، والأحداث السلبية، مثل الاعتقاد بأنه أقل عرضة للوقوع في مشكلة تعاطي الكحوليات، فإن هناك الكثير من الأبحاث والأدلة التي تدل على أن الانحياز للأحداث السلبية أقوى. ومع ذلك، تنتج عواقب مختلفة عن هذين النوعين من الأحداث: فكثيرًا ما تؤدي الأحداث الإيجابية إلى مشاعر السعادة واحترام الذات، بينما تؤدي الأحداث السلبية إلى عواقب تتضمن المزيد من المخاطر، مثل التورط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر وعدم اتخاذ التدابير الوقائية للسلامة.