فهم حقيقة انتقاد برنامج مكوك الفضاء

نتج انتقاد برنامج مكوك الفضاء من الادّعاءات أنّ برنامج مكوك الفضاء التابع لناسا فشل في تحقيق أهداف الفائدة منه والتكلفة الموعودة، بالإضافة إلى مسائل تتعلق بالتصميم والتكلفة والإدارة والأمان. فقد كان فشله الأساسي عدم تحقيق الهدف المتمثل بتخفيض تكاليف الوصول إلى الفضاء. تَبين في النهاية أن تكاليف إطلاق المكوك الفضائي الإضافية لكل رطل أكبر بكثير من التكاليف المُنفقة على أنظمة الإطلاق المُستهلك (هو نظام إطلاق يستخدم صاروخ إطلاق مُستهلك لحمل حمولة إلى الفضاء الخارجي).

قُدرت تكلفة رحلة مكوك الفضاء إلى مدار أرضي منخفض في عام 2011 بنحو 450 مليون دولار، أو 18000 دولار لكل كيلوغرام (8000 دولار تقريبًا لكل رطل). على سبيل المقارنة، يُقال إنّ منصات إطلاق صواريخ بروتون الروسية (نظير الصاروخ أطلس 5) -المستخدمة لنقل الحمولة المعتمِدة بشكل كبير على تصميم يعود إلى عام 1965- تكلفتها 110 مليون دولار عند الإطلاق إلى مدار أرضي منخفض، أي نحو 5000 دولار لكل كيلوغرام (2300 دولار لكل رطل).

إذا أخذنا بالحسبان كل التصاميم وعمليات الصيانة، فسينتج متوسط تكلفة نهائية لبرنامج مكوك الفضاء، بما في ذلك كل المهام مع مراعاة التضخم المالي، يقدّر بنحو 1.5 مليار دولار لكل عملية إطلاق إلى مدار أرضي منخفض، أو 60000 دولار لكل كيلوغرام (27000 دولار تقريبًا لكل رطل). تجب مقارنة هذا الرقم مع التكاليف الأصلية المتوقعة التي تساوي 118 دولار لكل رطل من الحمولة في عام 1972 (635 دولار تقريبًا لكل رطل معّدلة بالنسبة للتضخم حتى عام 2011).

فشل برنامج مكوك الفضاء في تحقيق وصول موثوق إلى الفضاء، ويعود هذا بشكل جزئي إلى انقطاع عمليات الإطلاق عدة سنوات بسبب إخفاق المكوك. كان السبب في الضغوطات على ميزانية ناسا هو التكاليف العالية المُزمنة لبرنامج مكوك الفضاء التابع لناسا التي تسببت بإلغاء رحلة ناسا المأهولة إلى خارج مدار الأرض المنخفض منذ رحلة أبولو، وقلّصت استخدام المسابر غير المأهولة بشكل كبير. بطّأ تطوير ناسا والاعتماد على المكوك برامجَ نظام الإطلاق المُستهلك التجاري المحلي إلى ما بعد كارثة تشالنجر في عام 1986.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←