رحلة عميقة في عالم النونية في معاداة السامية

النونية في معاداة السامية (بالإنكليزية: 3D Test of Anti-Semitism: Demonization, Double Standards, Delegitimization) هي ثلاثية تبدأ كلها بحرف النونِ, نُسجت خيوطُها في عام 2003 على يد ناتان شارانسكي، الناشط في حقوق الإنسان والسياسي الإسرائيلي، لتكون نِبراسًا يُفرّق بين النقد المشروع لدولة إسرائيل وما يندسُّ بين سطوره من نَقْمَةٍ ونَزَق، مستترا برداء معاداة الصهيونية. وهذه النونية ترتكز على ثلاث نونيات: نَقْضُ الشرعية، ونَسْبُ الشيطنة، ونَهْجُ الازدواجية، وهي في زعمه معاييرُ يُستنار بها لكشف العداء الساميّ المتخفّي في ظلال السياسة.

جُعِلَ هذا الاختبار نِظامًا يُسدّ به باب الجدل بين من يُنَاجِز سياسات إسرائيل بالنقد والبرهان، ومن يُنَاوِرُ بالكلمات لينفث سمومه بأساليب ملتوية. وقد صيغ ليُدحر ما يزعمه بعضهم، من أن كل نَقْدٍ يوجّه لإسرائيل يُعدّ نَقْمًا على اليهودية نفسها، فيُسَدُّ المنطق، وتُعطَّل البصائر عن إدراك الحقائق. ولقد أقرَّت وزارة الخارجية الأمريكية هذه النونية عام 2010، فاتخذتها قاعدةً في خطابها، غير أنها لم تدُم طويلًا، إذ استُبدلت في عام 2017 بـ 'نَصِّ التعريف' العملي لمعاداة السامية الذي تبنّته جهاتٌ أوسع نفوذًا.

لم تسلم النونية من النقد، إذ وُصفت بالغمض والغَبَش، وأُثيرت حولها المخاوف من أن تصبح نِقمةً تُبتر بها حُجج الناقدين، فيُحكم على كل اعتراضٍ على نهج إسرائيل بأنه نَذْرٌ لمعاداة السامية، حتى يُصبح النقد المشروع نَفْيًا، والنقاش نَكِيرًا، والتساؤل الحُرّ نَكْثًا للعهد مع الخطاب السائد."

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←