المقاتلون الأجانب في الحربين الأهليتين السورية والعراقية حارب آلاف من المقاتلين الأجانب مع الأطراف الأربعة في الحرب الأهلية السورية وكذلك مع طرفي الحرب الأهلية العراقية. بسبب اصطباغ الحربين بصبغة طائفية، قاتلت جماعات سُنّية أجنبية مع جماعات المعارضة السورية والدولة الإسلامية، بينما قاتلت جماعات مسلحة شيعية أجنبية مع الحكومتين السورية والعراقية، مثل الحشد الشعبي ولواء فاطميون، بينما قاتل يساريون أجانب مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وقد حارب العديد من الرعايا الأجانب في النزاعين ومات بعضهم. ويشمل المقاتلين أولئك من دول الخليج العربية وتونس وليبيا ودول عربية أخرى، والشيشان ومنطقة شمال القوقاز في روسيا، والصين، ودول غربية. وتتراوح تقديرات إجمالي عدد الأجانب السنة الذين حاربوا مع المتمردين السوريين على مدى نطاق النزاع من 5,000 إلى أكثر من 10,000 شخص، بينما قدر عدد المقاتلين الأجانب الشيعة بحوالي 10,000 أو أقل في عام 2013. وقتل أكثر من 600 مقاتل أجنبي في النصف الأول من عام 2013 وحده. وأفادت مجموعة صوفان في 15 أكتوبر 2016 بأنه حدثت "زيادة كبيرة في عدد المقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى سوريا" منذ عام 2014. ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في 2 يونيو 2016 أن مجتمع الاستخابرات التابع لها يقدر أن "ما يزيد على 40,000 مقاتل أجنبي قد ذهبوا إلى النزاع في سوريا ومن أكثر من 100 بلد" في حين أنه قبل ستة أشهر، قدرت وزارة الدفاع الروسية أن هناك حوالي 25,000–30,000 من المرتزقة الإرهابيين الأجانب يقاتلون من أجل داعش" وحدها.
تثير هذه الظاهرة المخاوف في البلدان الأصلية للمقاتلين الأجانب. وهذه الظاهرة ليست جديدة، ولكن حجم والأصول الواسعة النطاق في هذه الحالة غير عادية.