بدأت اشتباكات محافظة القنيطرة 2012–14 في أوائل نوفمبر 2012 عندما بدأ الجيش السوري الاشتباك مع المتمردين في عدة بلدات وقرى تابعة لمحافظة القنيطرة. وسرعان ما تكثفت الاشتباكات وامتدت إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تشرف عليها الأمم المتحدة بين الأراضي الخاضعة للسيطرة السورية ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقد لفت القتال انتباه المجتمع الدولي عندما قام المتمردون السوريون في مارس 2013 باحتجاز 21 من أفراد الأمم المتحدة الفلبينيين، الذين كانوا جزءا من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في المنطقة العازلة المحايدة بين سوريا وإسرائيل. ووفقا لما ذكره مسئول الامم المتحدة فانهم اخذوا رهائن بالقرب من مركز المراقبة رقم 58 الذي تعرض لاضرار وتم اجلاؤهم في نهاية الأسبوع الماضي في اعقاب قتال عنيف بالقرب من الجملة. وأفرج عن أفراد الأمم المتحدة لاحقا بوساطة أردنية.
وقد شاركت إسرائيل لفترة وجيزة في القتال في عدد من الحوادث، مثلما حدث في 11 نوفمبر 2012، عندما سقطت قذائف الهاون من سوريا بالقرب من موقع عسكري إسرائيلي في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وردت بإطلاق «طلقات تحذيرية» على سوريا. وقد شكل ذلك أول حوادث مباشرة عبر الحدود بين البلدين منذ ما يقرب من أربعين عاما من حرب أكتوبر. وأعقب ذلك في مناسبات أخرى تبادل لإطلاق النار عبر الحدود في أوائل عام 2013 وفي مارس 2014، وأبلغ عن وقوع عدة جنود إسرائيليين جرحى في كل حادث ومقتل مدني إسرائيلي واحد.
وقد ختمت الاشتباكات في المحافظة بهجوم القنيطرة لعام 2014، الذي شنه المتمردون في أواخر أغسطس 2014، مما أدى إلى الاستيلاء على جزء كبير من المحافظة بحلول منتصف سبتمبر.