المسيحية في تشيلي هي الديانة السائدة والمهيمنة، والغالبية العظمى من مواطني تشيلي يعرُّفون أنفسهم على أنهم مسيحيون (حوالي 87.2%)، وبحسب التعداد السكاني عام 2012 يشكّل الكاثوليك حوالي 66.6% من التشيليين. وفقًا لتعداد السكان عام 2012، تبين أن 17% من التشيليين هم من أتباع البروتستانتية الإنجيلية وأعلن 4% أنهم ينتمون إلى أديان آخرى.
على الرغم من أن تشيلي قد تم تحديدها في الماضي كدولة محافظة مقارنة بمجتمعات أمريكا اللاتينية الأخرى، فقد انخفض دور الدين والكنيسة وأصبحت الآن دولة فيها التأثير الديني أقل بالمقارنة مع دول المنطقة. يقول فقط 27% من التشيليين أنَّ الدين مهم جدًا في حياتهم، وفقًا لتقرير مركز بيو للأبحاث لعام 2015، ويُداوم أقل من ثلث السكان على المشاركة في الاحتفالات الدينية (38% من البروتستانت وحوالي 11% من الكاثوليك). في السنوات الأخيرة غالبًا ما يُنظر إلى تشيلي على أنها مجتمع كاثوليكي غير متدين، ويختلف عن المجتمعات الأكثر التزاماً دينياً في أمريكا اللاتينية مثل المكسيك والبرازيل.
ينص دستور التشيلي على حرية الدين، وتسهم القوانين والسياسات الأخرى في حق ممارسة الدين بحرية عامة. ويحمي القانون على جميع المستويات هذا الحق بالكامل، رسميًا الكنيسة والدولة منفصلة شيلي. ومع ذلك تتمتع الكنيسة الكاثوليكية بمكانة متميزة وتتلقى أحيانًا معاملة تفضيلية، ويحضر المسؤولون الحكوميين المناسبات الكاثوليكية وكذلك الاحتفالات البروتستانتية الكبرى.
تتخذ الحكومة عدد من الأعياد الكاثوليكية كأعياد وعطل وطنية منها يوم الجمعة العظيمة، وعيد الميلاد، وعيد العذراء سيدة الكرمل، وعيد الحبل بلا دنس، وعيد القديسين بطرس وبولس، وعيد رفع مريم وعيد جميع القديسين. وقد أعلنت الحكومة مؤخرا يوم 31 أكتوبر، ذكرى الإصلاح البروتستانتي، عطلة وطنيَّة عامة تكريمًا للكنائس البروتستانتية في البلاد. وفقًا للتقاليد المسيحيَّة يُعتبر كل من سيدة الكرمل ويعقوب بن زبدي رعاة تشيلي.