نظرة عامة شاملة حول المسيحية في البحرين

تُشكّل المسيحية في البحرين ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام، ووفقًا لتقديرات مركز بيو للأبحاث عام 2010 بلغت نسبة المسيحيين في البحرين حوالي 14.5% من سكان البلد، وأكثرهم وافدون فضلاً عن 1,000 مواطن مسيحي من حملة الجنسية البحرينية. يَكثر المسيحيون في محافظة العاصمة وفي منطقة المخارقة، حيث لديهم 19 كنيسة معظمها في العاصمة المنامة.

كمعظم بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتوزع الكنائس بين الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس ويمارس هؤلاء شعائرهم الدينية بحرية كاملة، وفقًا للتقديرات الإحصائية يبلغ عدد المسيحيين نحو 250 ألف مسيحي من أصل 500 ألف وافد مقابل 700 ألف مواطن بحريني وبإجمالي عدد السكان 1,200 مليون نسمة. تأتي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في مقدمة الطوائف المسيحية من ناحية العدد مع 110 ألف نسمة، تليها الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية.

احتضنت البحرين تاريخياً قبائل عربية مسيحية، وفي القرن الخامس كانت البلاد مركزاً رئيسياً للمسيحية النسطورية، وضمت على أديرة للرهبان حيث لا تزال اليوم العديد من قرى جزيرة المحرق تحتفظ بأسماء مسيحية وتعكس هذا الإرث المسيحي، مثل قرية الدير. ومع انتشار الإسلام في القرن السابع اختفى الوجود المسيحي في المنطقة. يعود تاريخ المسيحية الحديث في البحرين إلى أوائل القرن العشرين، مع نشاط الإرسالية الأمريكية العربية في المنطقة وقدوم عائلات مسيحية من العراق وإيران وفلسطين وتركيا إلى البحرين، والتي حصلت لاحقاً على الجنسية البحرينيَّة. ومع مجيء الطفرة المالية للبحرين، واكتشاف النفط في عقد 1960، توافد الالآف من العمال الأجانب والوافدين، ونتيجة لذلك نمت وتزايدت أعداد المسيحيين في المملكة. يُذكر أن مجلس الشورى البحريني يضم عضوين من المسيحيين البحرينيين، وهما أليس سمعان (من أصل عراقي-تركي) وهالة رمزي فايز (من أصل مصري) ووالدها من مؤسسي وزارة الصحة في البحرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←