انخرطت النساء بشكل فعّال في الطيران منذ البداية، بدءاً بالطيران الأخفّ من الهواء (المناطيد)، وخلال مراحل تطوير الطائرات، والمروحيات، وتقنيات السفر إلى الفضاء. منذ العام 1908 والطيّارات النساء يسيّرن الطائرات ذات المحرّكات؛ قبل العام 1970، اقتصر عمل معظم النساء على الطيران الخاص أو في أدوار ثانوية في القطاع الجوي. منح الطيرانُ النساءَ الفرصةَ ليسافِرنَ وحدهنّ في رحلاتٍ لم يُعهد لها مثيل. حققت النساءُ نجاحاتٍ في شتّى حقول الطيران، وأدّين دورَ المرشدات للشابات حديثات الخبرة، وقدّمن لهنّ المساعدة المهنيّة في أعمالهنّ.
لم يكد يمضي عقدان من الزمن على اختراع الطائرات ذات المحركات القوية، حتى شاركت النساءُ في جميع القارات، باستثناء القارة المتجمدة الجنوبية -آنتاركتيكا، في الطيران، والعروض الجوية، والقفز المظلي، وحتى في الطيران التجاري لنقل الركّاب. خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت نساءٌ من جميع أرجاء العالم في المجهود الحربي، وعلى الرغم من عدم السماح لهنّ بالاشتراك في العمليات العسكرية الجوية، شاركت نساء كثيرات في قيادة الطائرات لتقديم الخدمات الاحتياطية. في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، لم يكن مسموحًا للنساء المشاركة سوى في مجالات الدعم، كبرامج محاكاة الطيران، أو مراقبة الملاحة الجوية، أو كمضيفات طيران. ابتداءً من سبعينيات القرن العشرين، سُمِح للنساء بالمشاركة في الخدمة العسكرية الجوية في معظم الدول.
ارتفعت نسبة مشاركة النساء في مجال الطيران عامًا بعد عام. في الثلاثينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة، كان عدد النساء التي تقود طائرات 200 امرأة، ولكن خلال 5 سنواتٍ، ازداد عددهن إلى 700. تبلغ نسبة الطيّارات النساء في السفر التجاري في العالم 3%.