المدن والقرى السورية التي هُجرت من سكانها في الصراع العربي الإسرائيلي قبل حرب الأيام الستة وحرب أكتوبر، كانت هضبة الجولان تضم 312 منطقة مأهولة، بما في ذلك مدينتان و163 قرية و108 مزرعة. في عام 1966، قدر عدد السكان السوريين في مرتفعات الجولان بنحو 147,613 نسمة. احتلت إسرائيل حوالي 70% من مرتفعات الجولان في المراحل الأخيرة من حرب الأيام الستة. وقد فر العديد من هؤلاء السكان أثناء القتال، أو طردهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ولم يسمح لهم بالعودة لمنازلهم، وإجلي بعضهم من قبل الجيش السوري. وأنشئ خط وقف إطلاق النار، وخضعت أجزاء كبيرة من المنطقة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك مدينة القنيطرة، ونحو 139 قرية و61 مزرعة. ومن بين هذه المناطق، أدرج التعداد السكاني لعام 1967 الذي أجراه الجيش الإسرائيلي ثمانية فقط، بما في ذلك القنيطرة. إحدى القرى المتبقية المأهولة بالسكان، قرية شيطا، دمرت جزئياً عام 1967 وأقيم موقع عسكري مكانها. بين عامي 1971 و1972، دمرت بالكامل، ونقل السكان المتبقين قسراً إلى مسعدة، وهي إحدى القرى المأهولة الأخرى في المناطق التي تحتلها إسرائيلية.
في 10 يونيو 1967، فُرض الحكم العسكري على الجولان، وفرض الحاكم العسكري منعا للتجوال على كامل الجولان المحتل، طاردا القلة التي تبقت من المدنيين، بإستثناء قرى درزي هدمت بعدها القوات الإسرائيلية المباني في معظم القرى المهجرة.
واقترح رئيس المسح والإشراف على الهدم في مرتفعات الجولان هدم 127 قرية غير مأهولة بالسكان، مع هدم حوالي 90 قرية مهجورة بعد وقت قصير من 15 مايو/أيار 1968. نفذت عمليات الهدم من قبل مقاولين عينوهم لهذه المهمة. وبعد عمليات الهدم، سلمت الأراضي للمستوطنين الإسرائيليين. كانت هناك جهود للحفاظ على المباني ذات الأهمية الأثرية والمباني المفيدة للمستوطنات اليهودية المخطط لها.
بعد حرب يوم الغفران عام 1973، أعيدت أجزاء من مرتفعات الجولان المحتلة إلى السيطرة السورية، بما في ذلك القنيطرة، التي تبادلت السيطرة عليها عدة مرات خلال الحرب. ووفقاً للجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، دمرت القوات الإسرائيلية المدينة عمداً قبل انسحابها عام 1974.