أثرت على إثيوبيا مجاعة واسعة الانتشار بين عامي 1983 و1985، وكانت أسوأ مجاعة تضرب البلاد منذ قرن. خلّفت المجاعة 1.2 مليون وفاة، و400 ألف لاجئ هاجروا بلادهم، و2.5 مليون مشرد داخلي. تيتّم نحو 200 ألف طفل إثر المجاعة.
وفقًا لمنظمة هيومان رايتس ووتش، يُعزى سبب موت أكثر من نصف عدد الوفيات التي سببتها المجاعة إلى «انتهاكات حقوق الإنسان التي أدت إلى ظهور المجاعة في وقت مبكر، وتفاقم أثرها وتوسيع مداها بشكل أكبر مما ستكون عليه في الحالة الطبيعية». شهدت مناطق أخرى في إثيوبيا مجاعة لأسباب مشابهة، ما أدى إلى عشرات آلاف الوفيات الإضافية. وقعت المجاعة، ككل، بعد عقدٍ من اندلاع الحرب الأهلية الإثيوبية.
تعود أسباب المجاعة بين عامي 1983 و1985 إلى القحط والظواهر المناخية. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تدعي أن انتشار الجفاف حصل بعد بضعة أشهر فقط من بدء المجاعة. وفقًا للمنظمة، ومنظمة أوكسفام أيضًا، فالسبب الأكبر وراء بروز المجاعات التي ضربت إثيوبيا بين عامي 1961 و1985، وتحديدًا المجاعة بين عامي 1983 و1985، هو سياسات الحكومة –وبشكل خاص، مجموعة من استراتيجيات مكافحة التمرد الموجهة ضد مغاوير جبهة التحرير تيغراي– و«التحول الاجتماعي» في المناطق التي لم تشهد تمردات –أي تلك المناوئة لمجموعة تيغراي الإثنية التي تعيش في إقليم تيغراي وإقليم ولو.