بدأ الغزو العراقي لإيران في 22 أيلول سبتمبر واستمر حتى 7 كانون الأول ديسمبر 1980. وأخيرا، أدت المقاومة الإيرانية إلى تعطيل غزو العراق. وعلى الرغم من ذلك، استطاع العراق أن يستولى على أكثر من 15الف كيلومتر مربع من الأراضي الإيرانية. وقد اتخذ العراق موقفا دفاعيا منذ ذلك الحين. وقد أدى هذا الغزو إلى حرب استمرت ثماني سنوات بين إيران والعراق.
في 17 سبتمبر أعلن صدام حسين أن العراق ألغى اتفاقية الجزائر لعام 1975 وأعلن أنه سيمارس سيادته الكاملة على شط العرب لإعادة الوضع القانوني له إلى ما قبل عام 1975. وفي 22 سبتمبر، قصفت الطائرات العراقية عشرة مطارات في إيران لتدمير سلاح الجو الإيراني على الأرض. وفي حين أن هذا الهجوم باء بالفشل، فقد عبرت القوات العراقية في اليوم التالي الحدود بقوة وتقدمت إلى إيران في ثلاث رشقات متزامنة على جبهة نحو 400 ميل (644 كم). ومن بين الفرق العراقية الستة التي كانت تغزوها بريا، تم إرسال أربعة إلى خوزستان، التي تقع بالقرب من الطرف الجنوبي للحدود، لقطع شط العرب من بقية إيران، وإنشاء منطقة أمنية إقليمية.
وكان الغرض من الغزو، وفقا لصدام، هو أن يحد إلى حد كبير من حركة الخميني، وإحباط محاولاته لتصدير ثورته الإسلامية إلى العراق ودول الخليج العربي. صدام إعتقد أنه بضم خوزستان سيرسل مثل هذه الضربة لهيبة إيران التي قد تؤدي إلى سقوط الحكومة الجديدة، أو إنهاء دعوات إيران للإطاحة به. وأراد أيضا أن يوضح مكانته في العالم العربي وبين الدول العربية.
عير ابو اليده
صدام حسين دعس راس الخميني