في 12 تموز/يوليو، 2007 قامت طائرتا إيه إتش-64 أباتشي تابعتان لجيش الولايات المتحدة بسلسلة من هجمات جو/أرض على أهداف في بغداد. انطلقت الطائرتان إلى منطقة الأمين الثانية، في حي بغداد الجديدة في بغداد، أثناء وجود تمرد من جانب جماعات مسلحة عراقية في ظل الاحتلال العسكري الأمريكي للعراق الذي أعقب غزو العراق. وقد حصلت هذه الهجمات على تغطية واسعة من جميع أنحاء العالم عقب إذاعة 39 دقيقة من اللقطات السرية التي تم التقاطها من المهداف المتمركز بمقصورة القيادة في عام 2010.
وتم توجيه الضربة الجوية الأولى من مروحيتي «كرايزي هورس 1/8» و«كرايزي هورس 1/9» من مدفع قطر 30 مم على مجموعة من الأفراد يصل عددهم من تسعة إلى أحد عشر رجلًا؛ حيث كان يحمل أحد المهاجمين سلاح إيه كيه-47 وكان الآخر يحمل قاذفة آر بي جي-7; ومع ذلك، كان معظم الرجال المُعتدى عليهم غير مسلحين؛ ومن بين هؤلاء الرجال اثنان يعملان كمراسلين عسكريين لحساب وكالة رويترز: وهما سعيد شماغ ونمير نور الدين، حيث التبست كاميراتهما على الجنود وظنوا خطئًا أنها أسلحة. وقد لقى ثمانية أفراد مصرعهم، ومن بينهم نور الدين، في حين أصيب الشماغ في هذا الحادث.
وكانت الضربة الجوية الثانية موجهة من بندقية قطر 30 مم على الشماغ ورجلين آخرين غير مسلحين كانا وقتها يحاولان مساعدة الشماغ داخل شاحنتهم. على إثر ذلك، أصيب طفلان داخل الشاحنة، وجُرح ثلاثة آخرون، كان من بينهم الشماغ ووالد الأطفال.
وفي غارة جوية ثالثة، أطلق طاقم المروحية ثلاثة صواريخ من نوع إيه جي إم-114 هيلفاير لتدمير مبنى بعد أن لاحظوا دخول رجال داخله، وقد بدا البعض منهم مسلحًا.
وقد طالبت رويترز عبثًا الحصول على المشاهد الخاصة بتلك الغارات الجوية بموجب قانون حرية المعلومات في عام 2007. وبرغم ذلك، تم الحصول على هذه اللقطات من مصدر غير معلن في عام 2009 بعد تسربها على الإنترنت وظهورها على موقع ويكيليكس، والذي بدوره قام بنشر اللقطات في 5 نيسان/أبريل عام 2010، تحت مُسمى القتل الجماعي. ومن خلال تسجيل اللقطات من المهداف الملحق بـ نظام التقاط الأهداف وتحديد موقعها الموجود بإحدى المروحيات المهاجمة، أظهر مقطع الفيديو الحوادث الثلاث والثرثرات الصوتية التي دارت بين أفراد الطاقم الجوي وبين الوحدات البرية المشاركة. وأكد مسؤول عسكري أمريكي لم يكشف عن هويته صحة هذه اللقطات.