فك شفرة الغارات العثمانية على الإقليم السواحيلي

الغارات العثمانية على الإقليم السواحيلي تتمثل الغارات العثمانية على الإقليم السواحيلي في حملتين قادهما القرصان العثماني مير علي باي سنة 1585 م و1589 م ضد المواقع التجارية البرتغالية الواقعة بزنجبار. أي الإقليم السواحيلي في شرق إفريقيا.

ففي رحلته الأولى، تمكن مير علي باي من تغيير ولاء أغلبية الحكام المسلمين، حيث وافقوا على الانتقال من السيادة البرتغالية إلى السيادة العثمانية، فما كان على البرتغاليين إلا أن يقوموا بجلب أسطولهم من مدينة غوا الهندية لاستعادة سلطتهم.

باءت الحملة الثانية لمير علي باي سنة 1589 بالفشل. فبعد مجابهته لأسطول برتغالي جديد في مدينة مومباسا، اضطر مير علي باي إلى الفرار وبقي سجينا بهدف الهروب من قبيلة أفريقية اشتهرت بأكل لحوم البشر. وفي الأخير تم إرساله إلى البرتغال أين اعتنق الديانة الكاثوليكية بينما أرسل باقي الأتراك الناجين إلى السفن الحربية.

هناك جدل تاريخي قائم بين المؤرخين حول الحملات العثمانية في شرق إفريقيا، فيرى بعض المؤرخين أنها تبين هشاشة مكانة البرتغاليين في إفريقيا وكذلك التهديدات التي تشكلها التوغلات العثمانية في المحيط الهندي. بينما يرى آخرون أن النجاحات الأولية للعثمانيين لا يمكن تفسيرها إلا من خلال حقيقة استخدامهم لتقنيات القرصنة البحرية، وتمكنهم من تنظيم غارات بوسائل بسيطة واستفادتهم كذلك من تأثير المفاجأة حيث كانوا يتصرفون بفاعلية فور تنبيههم للخطر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←