كل ما تريد معرفته عن العهد الثاني (إمبراطورية البرازيل)

يُعرف العهد الثاني في إمبراطورية البرازيل بأنه فترة تاريخية استمرت 49 عامًا، بدأت بنهاية فترة الوصاية في 23 يوليو 1840، عند إعلان بلوغ بيدرو دي ألكانتارا سن الرشد، وانتهت في 15 نوفمبر 1889، عندما عُزلت الملكية الدستورية البرلمانية المطبقة بإعلان الجمهورية.

جسد العهد الثاني فترة من التقدم الثقافي الكبير للبرازيل وأظهر أهميتها، من خلال نمو الأمة البرازيلية وترسيخ وجودها كدولة مستقلة وعضو مهم في الأمم الأمريكية. وشهدت هذه الفترة توحيد جيش البلاد والقوات البحرية، لتظهر نتيجة ذلك في حرب الباراغواي عام 1865، فضلًا عن إجراء تغيرات عميقة في المجال الاجتماعي، مثل الإلغاء التدريجي للعبودية وتشجيع الهجرة الأوروبية للانضمام إلى القوى العاملة البرازيلية. ازدهرت كذلك الفنون البصرية والأدب والمسرح. وعلى الرغم من تأثرها الشديد بالأساليب الأوروبية التي تراوحت من الكلاسيكية الجديدة إلى الرومانسية، فقد جرى تكييف كل مفهوم بهدف تشكيل ثقافة برازيلية أصيلة. وتحقق في العهد الثاني أيضًا التوسع الحضري في المدن الكبرى وإضفاء الطابع الداخلي على البلاد، وتشييد واسع النطاق للسكك الحديدية، بهدف تحسين كفاءة نقل السلع الاستهلاكية.

ومن الأمثلة الأخرى على هذه الفترة التاريخية إدخال خطوط التلغراف الكهربائية التي ربطت بين الأقاليم البرازيلية ودول أمريكا الجنوبية الأخرى؛ إجراء تطويرات على مجال السفن البخارية بهدف تجديد القوات البحرية التجارية والحربية على حد سواء لتواكب الحداثة، وفي عام 1877، حدث تطوير بارز تمثل بجلب أولى أجهزة الهاتف. تميز النصف الثاني من القرن التاسع عشر ببوادر التحديث البرازيلي القائم على المبادئ الأساسية: اقتصاد القهوة في الجنوب الشرقي، وإنهاء تجارة الرقيق والتخلص التدريجي من العبودية، باستبدال العمل المأجور بنظام العبيد القديم، وبذل جهود لتحفيز التطور الصناعي في البلاد وتوليها دورًا فعالًا، بحلول نهاية العهد الثاني.

من غير الصحيح تاريخيًا الإشارة إلى هذه الفترة باسم «الإمبراطورية الثانية»، إذ كان للبرازيل فترة إمبراطورية واحدة مستمرة، مقسمة إلى العهدين الأول والثاني وتفصل بينهما فترة 9 سنوات تعرف باسم فترة الوصاية، التي كانت الفترة الأكثر اضطرابًا في تاريخ البرازيل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←