فك شفرة العلاقات الصينية الإفريقية

تشير العلاقات الصينية الأفريقية إلى الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية بين الصين وأفريقيا.

لا يُعرف الكثير عن العلاقات القديمة التي نشأت بين الصين والقارة الأفريقية، على الرغم من وجود بعض الأدلة على الروابط التجارية المبكرة. تجسدت أبرز الاتصالات في العصور الوسطى في رحلة الرحالة والمؤرخ المغربي ابن بطوطة إلى أجزاء من الصين في القرن الرابع عشر؛ وزيارة الباحث والمستكشف الصومالي سعيد من مقديشو للصين في القرن الرابع عشر؛ ورحلات الأميرال الصيني تشنغ خه وأسطوله في عهد سلالة مينغ في القرن الخامس عشر، إذ دار حول ساحل الصومال مرورًا بسلطنة أجوران، وتتبّع الساحل وصولًا إلى قناة موزمبيق.

بدأت العلاقات السياسية والاقتصادية الحديثة في عهد ماو تسي تونغ، بعد انتصار الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الأهلية الصينية. أقامت الدولة الحديثة لجمهورية الصين الشعبية روابط اقتصادية قوية مع أفريقيا منذ القرن الحادي والعشرين. هناك ما يقدر بمليون مواطن صيني يقيمون في أفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن 200 ألف أفريقي يعملون في الصين. اعتبارًا من عام 2020، فإن إسواتيني وجمهورية أرض الصومال المعلنة ذاتيًا (معترف بها كجزء من الصومال) هما الدولتان الأفريقيتان اللتان بدأت تربطهما علاقات مع جمهورية الصين (تايوان).

تنامت التجارة بين الصين وأفريقيا بنسبة 700% خلال تسعينيات القرن العشرين، وتُعدّ الصين حاليًا أكبر شريك تجاري لأفريقيا. تأسّس منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا في أكتوبر عام 2000 كمنتدى رسمي لتعزيز العلاقات بشكل وثيق. أصبحت بضع دول غربية، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قلقة بشأن الأدوار السياسية والاقتصادية والعسكرية المهمة التي تؤديها الصين في القارة الأفريقية.

استثمر الصين نحو تريليون دولار أميركي في مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ في مشروعات البنية التحتية بالدول النامية، كما تهيمن الشركات الصينية على معظم إنتاج النحاس في الكونغو.

تؤكد وزارة الخارجية الصينية على التزامات الصين الإنمائية مع أفريقيا، وتصرّح أيضًا أن الصين وأفريقيا تبذلان «جهودًا مشتركة للحفاظ على الحقوق القانونية للدول النامية، والمضي قدمًا نحو إنشاء نظام سياسي واقتصادي جديد منصف وعادل في العالم».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←