استكشف روعة العلاقات الثقافية ما بين الويلزيين والإنجليز

تتميز العلاقة بين الويلز والإنجليز إلى حد كبير بالتسامح مع الناس والثقافات. وتاريخيًّا، لم تكن هكذا الحال دائمًا، وما تزال عناصر عدم الثقة المتبادلة أو الكراهية والعنصرية العلنية وكره الأجانب قائمة. يطلق على الكراهية أو الخوف من الويلزية من قبل الإنجليز اسم «سمروفوبيا»، ونفس الشيء على الإنجليز من قبل الويلزيين، «رهاب الإنجليز»، أو «أنجلوفوبيا». بيد أن هذه التعابير لا تستخدم عمومًا، كما أن تعبيرات المشاعر المعادية للويلزيين أو الإنجليز تميل إلى أن تكون على سبيل الفكاهة أكثر من الجدية.

تطورت العلاقة تاريخيًّا من أصل الدولتين، وقد شكلتها القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي امتلكها الإنجليز الأكثر عددًا من الويلزيين على مدى قرون عديدة؛ الاختلافات الواضحة بين اللغتين الإنجليزية والويلزية، تحدّثا وكتابة؛ والدرجة العالية من الأهمية الثقافية التي يوليها العديد من الناس في ويلز لدلالان الهوية الوطنية مثل اللغة والأدب والتاريخ والتقاليد والرياضة الوطنية لاتحاد الرجبي.

أدى الغزو الإنجلوسكسوني لبريطانيا إلى تشكيل ويلز كقومية منفصلة بين القرنين الخامس والسابع. كان ملوك إنجلترا الأنجلو نورمانيين قد احتلوا ويلز عسكريًّا في القرن الثالث عشر، وتحت حكم هنري الثامن دُمجت البلاد في مملكة إنجلترا بقوانين ويلز في القرن السادس عشر. ومنذ ذلك الحين، تشكلت العديد من عناصر الاقتصاد والمجتمع الويلزي بناء على مطالب من إنجلترا، ووصفت ويلز بأنها «أول مستعمرة في إنجلترا». بيد أن الهوية الويلزية ظلت قوية، وهناك مؤخرا وعي واعتراف متزايد بالانفصال الثقافي والتاريخي لويلز عن إنجلترا، الذي انعكس بشكل مرير على الصعيد السياسي.

تنتمي اللغة الويلزية إلى مجموعة اللغة الكلتية، في حين أن اللغة الإنجليزية هي في المجموعة الجرمانية الغربية؛ وبالتالي، فإن اللغة الإنجليزية أبعد من اللغة الويلزية بالمصطلحات والقواعد عن عدد من اللغات الأوروبية مثل اللغة الهولندية على سبيل المثال. فنسبيًّا، القليل من الإنجليز يستطيعون فهم أو التحدث باللغة الويلزية. وعلى العكس من ذلك، يستطيع جميع المتحدثين الويلزيين تقريبًا أن يتحدثوا الإنجليزية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←