حقائق ورؤى حول العلاقات البريطانية البولندية

تُشير العلاقات البريطانية-البولندية إلى العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وبولندا. يعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى العصور الوسطى، عندما ارتبطت بريطانيا ببولندا -التي كانت حينذاك واحدةً من أكبر دول أوروبا- على الصعيد التجاري والدبلوماسي. في أعقاب تقسيم جيران بولندا للكومنولث البولندي الليتواني في القرن الثامن عشر، ارتفع عدد المهاجرين البولنديين إلى بريطانيا بعد اندلاع انتفاضتين في القرن التاسع عشر (انتفاضة نوفمبر 1831 وانتفاضة يناير 1863) واللتين اضطرتا الكثير من أفراد النخبة الاجتماعية والسياسية البولندية للهرب إلى المنفى. قاتل عدد من المغتربين البولنديين في حرب القرم إلى جانب البريطانيين.

كما ازدادت نسبة البولنديين في المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. انتظم معظم البولنديين الذين قدموا إلى المملكة المتحدة آنذاك في وحدات عسكرية شُكّلت خارج بولندا بعد الغزو الألماني والسوفييتي لبولندا في سبتمبر 1939، والذي مثّل شرارة الحرب العالمية الثانية. في 3 سبتمبر 1939، أعلنت بريطانيا وفرنسا المتحالفتان مع بولندا الحربَ على ألمانيا. شكّلت بولندا حكومتها في المنفى، واستقرت في فرنسا في بادئ الأمر، وبعد سقوط فرنسا في مايو 1940، انتقلت الحكومة إلى لندن. قدّم البولنديون مساهمة وازنةً في المجهود الحربي للحلفاء، وأدّى طيارو القوات الجوية البولندية دورًا بارزًا في معركة بريطانيا، وفي وقت لاحق، قاتل الجيش البولندي الذي شُكّل في بريطانيا في عملية أوفرلورد. بالرغم من رفض الغالبية الدولية الاعتراف بالحكومة البولندية في المنفى بعد العام 1945، فقد بقيت في مقرها في لندن حتى حُلّت رسميًا في العام 1991، بعد أن تقلّد رئيسٌ منتخب ديمقراطيًا المنصب في وارسو.

في الوقت الحالي، كلا البلدين عضوٌ في حلف شمال الأطلسي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وحليفان. منذ توسيع الاتحاد الأوروبي لعام 2004، هاجر عدد كبير من البولنديين إلى المملكة المتحدة، ويمثّلون الآن واحدة من أكبر الأقليات الإثنية في بريطانيا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←