نبذة سريعة عن العلاقات النمساوية البولندية

تشير العلاقات النمساوية البولندية إلى العلاقة بين جمهورية النمسا وجمهورية بولندا.

يملك البلدان علاقة تاريخية طويلة جدًا، وكانت أغلبها معقدة عبر التاريخ. تمتع الكومنولث البولندي الليتواني وملكية هابسبورغ النمساوية بعلاقة قوية وودية للغاية في أعلى ذروة قوتهما؛ إذ ساعدت فرقة الفرسان البولندية تحت راية يوحنا الثالث سوبياسكي النمساويين على صد الأتراك في معركة فيينا، وكان هناك العديد من التبادلات الداخلية والسياسية بين الدولتين. أدت مشاركة النمسا في تقسيم بولندا مع بروسيا وروسيا بعد قرن إلى توتر العلاقات.

حدثت العديد من الثورات ضد الحكم النمساوي في بولندا التي تحتلها النمسا، بما في ذلك الثورة المجرية عام 1848 في مملكة المجر آنذاك، والتي لعب البولنديون دورًا مهمًا فيها. كانت النمسا الأكثر تسامحًا تجاه البولنديين من بين الدول الثلاث الأخرى. وقعت النمسا تحت عملية ضم ألمانيا النازية لها (عملية آنشلوس) وغزو بولندا في وقت لاحق مع الاتحاد السوفيتي، وذلك في القرن العشرين بعد انهيار العلاقات المعاد إنشاؤها بين الإمبراطورية النمساوية المجرية، والنمسا وبولندا. أعاد البلدان العلاقات بينهما بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت العلاقة هذه المرة بين النمسا الحديثة الآن وجمهورية بولندا الشعبية آنذاك، وهي دولة شيوعية تابعة للاتحاد السوفيتي.

كانت النمسا ضمن الكتلة الغربية، وذات ارتباط وثيق بالغرب والولايات المتحدة، وكانت بولندا تحت الحكم الشيوعي. تدهورت علاقتهما مرة أخرى، واستؤنفت في عام 1989 بعد انهيار الكتلة الشرقية. شهدت العلاقة بين الدولتين تقدمًا كبيرًا منذ ذلك الحين، إذ دعمت النمسا بولندا للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، واللذان انضمت إليهما بولندا في عامي 1999 و2004 على التوالي. تُعد العلاقة بين البلدين ممتازة في الوقت الحالي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←