العلاج البيولوجي هو استخدام الأدوية التي تسمى بالمستحضرات الدوائية الحيوية أو الأدوية البيولوجية المصممة خصيصًا لاستهداف الوسيط المناعي أو الجيني للمرض، يلعب هذا العلاج دورًا رئيسيًا في علاج داء الأمعاء الالتهابي. حتى بالنسبة للأمراض مجهولة السبب، يمكن تحديد الجزيئات المشاركة في الآلية المرضية، ويمكن استهدافها في العلاج البيولوجي. تشارك العديد من هذه الجزيئات، التي تتكون أساسًا من السيتوكينات، بشكل مباشر في جهاز المناعة. تزايد دور العلاج البيولوجي في علاجات السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض غير معروفة السبب تؤدي إلى ظهور أعراض ناتجة عن الآليات المناعية.
داء الأمعاء الالتهابي هو مجموعة من الأمراض الجهازية يحدث خلالها التهابات في الجهاز الهضمي، ويشمل ذلك مرضين (أو ثلاثة) غير معروفي السبب هم: التهاب القولون التقرحي الذي يصيب الأمعاء الغليظة فقط، وداء كرون الذي قد يؤثر على الجهاز الهضمي بأكمله، والتهاب القولون غير المحدد، والذي يتكون من التهاب الأمعاء الغليظة الذي يظهر صفات من كل من داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
على الرغم من أن أسباب هذه الأمراض غير معروفة، لكن اقتُرحت آليات وراثية وبيئية ومناعية وآليات أخرى، ويلعب جهاز المناعة دورًا كبيرًا في تطور الأعراض. لذلك طُوّرت مجموعة متنوعة من العلاجات البيولوجية (مثل مثبطات عامل نخر الورم ومضادات الإنترلوكين) لعلاج هذه الأمراض. على الرغم من أن استخدام الأجسام المضادة لعلاج الأمراض يعود إلى القرن التاسع عشر، لكن العلاج البيولوجي اليوم هو مفهوم جديد نسبيًا لعلاج مرض التهاب الأمعاء. كان لخيارات العلاج السابقة العديد من أوجه القصور، وأدى إدخال العلاج البيولوجي إلى تغيير الطريقة التي يعالج بها الأطباء مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، لا يزال للعلاج البيولوجي العديد من العيوب مثل التكلفة العالية وخطر الآثار الجانبية. تُجرى الكثير من الأبحاث في مجالات أخرى مهمة مثل البدائل الحيوية لمعالجة هذه المخاوف.