أبعاد خفية في الطاقة النووية في الصين

تعد الصين واحدة من أكبر المنتجين للطاقة النووية في العالم. تُصنف الدولة ضمن المرتبة الثالثة عاليًا من حيث إجمالي الطاقة النووية المُنصّبة والكهرباء المولدة، لتمثل نحو عُشر الطاقة النووية المولدة في العالم. ساهمت الطاقة النووية بنسبة 4.9% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الصين عام 2019، بإنتاج بلغ 348.1 كيلوواط ساعي من الكهرباء. بلغت نسبة الزيادة 18.1% عما كانت عليه في العام 2018؛ إذ انطلق مفاعلان جديدان للعمل في سنة 2019.

في شهر مارس من العام 2019، كان لدى الصين 46 مفاعل نووي قيد الخدمة بقدرة 42.8 غيغاواط و11 مفاعل قيد البناء بقدرة 10.8 غيغاواط. توجد مخططات لبناء مفاعلات جديدة للوصول بهدف زيادة القدرة 36 غيغاواط. كانت تخطط الصين لبلوغ قدرة 85 غيغاواط بحلول عام 2020. إلا إنه لم يُبنَ سوى عدد قليل من المحطات منذ عام 2015، ومن غير المرجح تحقيق ذلك الهدف.

ينظر إلى الطاقة النووية على أنها بديل للفحم نظرًا لتزايد المخاوف بشأن نوعية الهواء والتغير المناخي وشحّ الوقود الأحفوري. في عام 2009، أشارت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين إلى عزمها رفع النسبة المئوية من الكهرباء المنتجة بواسطة الطاقة النووية في البلاد إلى 6% بحلول عام 2020. تسعى خطط مستقبلية على المدى البعيد للوصول إلى قدرة تبلغ ما بين 120 و150 غيغاواط بحلول عام 2030.

تملك الصين شركتين رئيسيتين لتوليد الطاقة النووية، المؤسسة الوطنية النووية الصينية التي تعمل بصورة رئيسية شمال شرق الصين، ومجموعة الطاقة النووية العامة الصينية (المعروفة سابقًا باسم مجموعة غوانغدونغ للطاقة النووية) التي تعمل بصورة رئيسية جنوب شرق الصين.

تهدف الصين إلى زيادة الاعتماد على النفس في تصنيع وتصميم تكنولوجيا المفاعلات النووية إلى أقصى حد، وتشجع أيضًا على التعاون الدولي ونقل التكنولوجيا. ستكون مفاعلات الماء المضغوط المتقدمة التقنية السائدة في المستقبل القريب، مثل «هوالونغ وان»، ومن المقرر أيضًا تصدير مفاعل «هوالونغ وان». بحلول منتصف القرن، سيُنظر إلى المفاعلات سريعة النيوترونات على أنها التقنية الرئيسية، إذ من المقرر أن تبلغ قدرتها 1400 غيغاواط بحلول عام 2100. تشارك الصين أيضًا في تطوير مفاعلات الاندماج النووي عبر مشاركتها في مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي ببناء مفاعل اندماج نووي تجريبي (جهاز الاندماج الحراري الموصل المتقدم التجريبي توكاماك، والمعروف اختصارًا بـ إيست) في مدينة خفي، إضافة إلى البحث والتطوير في دورة وقود الثوريوم باعتبارها وسيلة محتملة بديلة للانشطار النووي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←