الشيمبانزي الثالث: تطور ومستقبل الإنسان الحيوان هو كتاب نُشِر عام 1991 من قبل الكاتب الأكاديمي والعلمي جارد دايموند، والذي يشرح فيه الكاتب أفكار مرتبطة بالأصل الحيواني للتصرفات البشرية، من ضمنها الميزات الثقافية وتلك الصفات التي غالبًا ما تعتبر فريدة لدى البشر. ويناقش دايموند فيما بعدها السؤال التمثل بكيفية تمكن الإنسان العاقل (الهومو سبيان) من السيطرة على أقاربه الأكثر قربًا، مثل الشيمبانزي، ولماذا تمكنت مجموعة واحدة من البشر (الاوراسيويون) من السيطرة على المجموعات الأخرى (الشعوب الأصلية في الأمريكيتين، على سبيل المثال). في الإجابة على هذه الأسئلة، استخدم دايموند (الاستاذ في علم وظائف الأعضاء والجغرافية) مجموعة مختلفة من الحجج البيولوجية والانثروبولوجية لرفض وجهات النظر التقليدية المهيمنة القائلة ان الشعوب المسيطرة كان لديهم مخزون جيني «أفضل» وقال انه بدل من ذلك تمكنت هذه الشعوب من فعل هذا بسبب الميزات الموجودة في بيئتهم والتي أدت إلى مجموعات سكانية أكبر، مناعات أوسع للأمراض، وتقنيات فائقة في الزراعة والحرب.
يشرح الشيمبانزي الثالث كيف يُحَل التباين في سلوك التزاوج ما بين الذكر والانثى من خلال البنيات الاجتماعية المختلفة عبر الثقافات، وكيف سيؤدي أول إتصال بين حضارتين غير متساويتين إلى إبادة جماعية في أغلب الأحيان. ينتهي الكتاب بالإشارة إلى ان التطور التكنولوجي من الممكن ان يسبب انحلال بيئي مؤديًا في النهاية إلى انقراضنا. العنوان الأصلي للكتاب في وقت نشره عام 1991 كان صعود وهبوط الشيمبانزي الثالث: كيف يؤثر إرثنا الحيواني على طريقة عيشنا؛ أعتُمِد هذا العنوان في الطبعة الثالثة عام 2006. فيما بينهما، كان عنوان الطبعة الثانية عام 2004 صعود وهبوط الشيمبانزي الثالث: التطور وحياة الإنسان. وفي عام 2014، نشر دايموند نسخة ملائمة لصغار السن بالتعاون مع شركة نشر Seven Stories Press كان عنوانه، الشيمبانزي الثالث للشباب.