فك شفرة الشتاء العربي

الأحداث ما بعد الربيع العربي أو كما يُعرف الشتاء العربي هو مصطلح لصعود الاستبداد من جهة، والتطرف الديني من جهة أخرى، تتطور في أعقاب احتجاجات الربيع العربي في البلدان العربية. يشير مصطلح الشتاء العربي للأحداث التي جرت في جميع أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك الحرب الأهلية السورية، التمرد العراقي يتبعه الحرب الأهلية العراقية، الأزمة المصرية، الأزمة الليبية والأزمة في اليمن بعد تمرد الحوثيين علي السلطة الشرعية. وقد اتخذت الأحداث على النحو المشار إليه في الشتاء العربي، في مصر والتي أدت إلى انقلاب عسكري والإطاحة بالرئيس محمد مرسي من الحكم من قبل الجيش في أعقاب مظاهرات 30 يونيو 2013. وقد بدأت الميليشيات والقبائل المختلفة في ليبيا بالقتال بعد انهيار المفاوضات، وشهدات الساحة اللبنانية والليبية والبحرينية أيضا من أحداث الشتاء العربي. شهدت ليبيا مشهد من أحداث الشتاء العربي، جنبا إلى جنب مع سوريا. وكثيرا ما وصف الصراع في شمال مالي كجزء من «الشتاء الإسلامي». وأشارت التغيرات السياسية التي وقعت في تونس، التي تنطوي على تغيير في الحكومة، فضلا عن تمرد داعش، من قبل البعض على أنها من الممكن أن «تتجه نحو الشتاء العربي».

وفقا للعلماء في جامعة وارسو، انتقل الربيع العربي تماما إلى «الشتاء العربي» من أربع سنوات منذ بدايته. يتميز الشتاء العربي بظهور العديد من الحروب الأهلية الإقليمية، وعدم الاستقرار الإقليمي، والتدهور الاقتصادي والديمغرافية للبلدان العربية، والفتنة الطائفية العرقية والدينية. وفقا لدراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت، اعتبارا من صيف 2014 أدى الشتاء العربي إلى ما يقرب من ربع مليون حالة وفاة وملايين من اللاجئين. ووفقا لمركز للدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، اعتبارا من أول يناير عام 2014، تكلفة الاضطرابات الأحداث ما بعد الربيع العربي في العالم العربي حوالي 800 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقع أن تحتاج إلى المساعدة الإنسانية في عام 2014 نحو 16 مليون شخص في سوريا والعراق والأردن ولبنان وتركيا واليمن. وفقا لمجلة الإيكونوميست، مالطا قد «استفادت» من الشتاء العربي، حيث ان السياح إتجهوا إليها كبديلاً أكثر أماناً من مصر أو تونس.

أدت الاضطرابات السياسية والعنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نزوح جماعي للسكان في المنطقة. بما في ذلك داخليا من المشردين وطالبي اللجوء واللاجئين الذين كانوا يقيمون سابقا في ليبيا، إتجهوا نحو الاتحاد الأوروبي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←