تلعب السياحة في المغرب دوراً هاماً في اقتصاد المغرب، نظرا للاستقرار الأمني الذي حضيت به مقارنة مع الدول الأخرى المجاورة لها في شمال أفريقيا.وقد أنشأت الحكومة المغربية أول وزارة للسياحة في عام 1985. وتعد السياحة في المغرب النواة الأساسية لقطاع الخدمات بالمغرب الذي يتوفر على شبكة طرقية وسككية يصل طولها إلى 59474 كلم و1813 كلم، وتوجد أهم المطارات الدولية بكل من: الدار البيضاء، الرباط، أكادير، فاس، مراكش، طنجة، ورزازات، وجدة والعيون، الناظور، الراشيدية، الداخلة. كما تتمركز أهم الموانئ بكل من الدارالبيضاء، المحمدية، القنيطرة، طنجة، الداخلة والناظور وأكادير. وتشرف وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي على قطاع السياحة في المغرب.
وقد أبرزت المجلة الأرجنتينية “إل دياريو دي بياخي”( El Diario De VIAJE)، أن المغرب يتموقع “كوجهة رائدة للسياحة العالمية” بعد أن حقق رقما قياسيا في عدد السياح الأجانب الذين توافدوا عليه خلال السبعة أشهر الأولى لسنة 2024، حيث استقبلت عشرة ملايين سائح في ظرف سبعة أشهر، مسجلة بذلك نموا نسبته 15 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.
و قد أعلنت وزارة السياحة المغربية اليوم الخميس أن المغرب استقبل خلال العام 2024 عددا قياسيا من السائحين بلغ 17.4 مليون شخص بزيادة 20% عن العام السابق، ويشكل المغاربة في الخارج ما يقرب من نصف العدد الإجمالي.
وفي سنة 2025، وضع تقرير إخباري لمنصة “travel and tour world”، المتخصصة في شؤون قطاع السياحة، المغربَ من ضمن الوجهات السياحية العالمية التي استفادت من المردودية الإيجابية لحركية السياح خلال السنة الجارية.
وتمثل السياحة نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي لمغرب، وهي مصدر رئيسي للتوظيف والعملة الأجنبية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد السياح الوافدين شهد ارتفاعا بنسبة 20% خلال 2024 على أساس سنوي، إذ استقبلت البلاد في 2023 نحو 14.5 مليون سائح.
وفي 2022، قالت الحكومة المغربية إنها تسعى لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، خاصة أن المملكة مقبلة على تنظيم فعاليات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم أفريقيا لكرة القدم عام 2025 وكأس العالم عام 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.
وفي سنة 2025، السياحة المغربية سجلت عائدات قياسية بـ67 مليار درهم في سبعة أشهر، حيث أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن قطاع السياحة واصل أداءه القوي خلال سنة 2025، مسجلا عائدات قياسية بلغت 67 مليار درهم مع نهاية يوليوز الماضي، بزيادة نسبتها 13 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2024.
كما أن المغرب، تصدر نمو الوجهات السياحية في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، حيث احتل المرتبة الأولى على مستوى الوجهات السياحية الأفضل أداءً في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط خلال النصف الأول من سنة 2025.
وقد أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن عدد السياح الذين زاروا المغرب بلغ 18 مليوناً حتى نهاية نونبر 2025، وهو رقم قياسي يفوق مجموع سياح سنة 2024 بأكثر من 600 ألف زائر.
توجد بالمغرب العديد من مواقع التراث العالمي: الموقع الأثري لوليلي، قصر آيت بن حدو ورزازات، مازاكان (الجديدة)، المدينة العتيقة للصويرة، المدينة القديمة في فاس، المدينة العتيقة لمراكش، المدينة العتيقة لتطوان، المدينة التاريخية لمكناس، الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا، مدينة طنجة ومدينة طانطان.