ماذا تعرف عن الزراعة في بلاد الرافدين

كانت الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيس في بلاد الرافدين القديمة. وفي ظل ظروف قاسية، أبرزها المناخ القاحل، طوّر مزارعو بلاد الرافدين إستراتيجيات فعّالة مكّنتهم من دعم تطور أولى الإمبراطوريات المعروفة، تحت إشراف المؤسسات التي هيمنت على الاقتصاد: القصور الملكية والإقليمية، والمعابد، وأملاك النخب. ركّزوا بالدرجة الأولى على زراعة الحبوب (وخاصةً الشعير) وتربية الأغنام، بالإضافة إلى زراعة النباتات البقولية، ونخل التمر في الجنوب، والعنب في الشمال.

كان هناك نوعان من الزراعة في بلاد الرافدين، يتوافقان مع المجالين البيئيين الرئيسين، واللذين تداخلا إلى حد كبير مع الاختلافات الثقافية. كانت زراعة جنوب بلاد الرافدين، أو بلاد سومر وأكد، والتي أصبحت فيما بعد بلاد بابل، تعاني من شح الأمطار، وتتطلب أعمال ري واسعة النطاق أشرفت عليها نُخَب المعابد، ولكنها كانت تُدرّ عوائد عالية. أما زراعة شمال بلاد الرافدين، أو بلاد الرافدين العليا، وهي الأرض التي أصبحت فيما بعد آشور، فقد كان لديها من الأمطار ما يكفي للسماح بالزراعة الجافة في معظم الأوقات، مما قلّل من أهمية الري والنُخَب المؤسسية الكبيرة، ولكن عوائدها كانت عادةً أقل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←