يتنوع الدين في أوكرانيا، إذ تعتنق غالبية السكان المسيحية. وقد وجد استطلاع عام 2018 الذي أجراه مركز رازومكوف أن 71.7% من السكان أعلنوا أنهم مؤمنون. وقال نحو 67.3% من السكان إنهم يتبعون إحدى الكنائس الأرثوذكسية الشرقية (28.7% من بطريركية كييف، و23.4% قالوا ببساطة إنهم «أرثوذكس» دون إعلان عن البطريركية التي ينتمون إليها، و12.8% من بطريركية موسكو، و0.3% الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة، و1.9% أنواع أخرى من الأرثوذكسية)، وكان 7.7% مسيحيين دون انتماء طائفي مُعلن، و9.4% كاثوليك من الطقوس البيزنطية الأوكرانية، و2.2% بروتستانت، و0.8% لاتين كاثوليك، وتقريبًا 1-2% إسلام، وشكل اليهود 0.4%؛ بينما تتبع نسبة صغيرة الهندوسية والبوذية والوثنية (رودنوفري). وصرح 11% آخرون بأنهم غير متدينين أو غير منتسبين إلى أي دين. ووفقًا للدراسات الاستقصائية التي أجراها مركز رازومكوف في بداية القرن الحادي والعشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظلت هذه النسب ثابتة نسبيًا طوال العقد الماضي، بينما انخفضت نسبة المؤمنين بشكل عام من 76% في عام 2014 إلى 70% في عام 2016 و72% في عام 2018.
في عام 2018 كانت المسيحية قوية بشكل خاص في المناطق الواقعة في أقصى غرب أوكرانيا، حيث يعيش معظم الكاثوليك اليونانيين. وفي المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية يشكل المسيحيون نسبة أقل من إجمالي السكان، خاصة في المنطقة الشرقية من دونباس. وهناك دين آخر موجود في أوكرانيا إلى جانب المسيحية هو رودنوفري (العقيدة الأصلية السلافية)، والتي تضم مجتمعات تتحدث اللغتين الأوكرانية والروسية (بعض منظمات رودنوفري تسمي الدين أرثوذكسية برافوسلافي «الأرثوذكسية الأصلية»، وبالتالي تعمل بالترادف مع الكنائس الأرثوذكسية المسيحية).
يمثل تتار القرم الذين يعتنقون الإسلام جزءًا كبيرًا من السكان في شبه جزيرة القرم، التي كانت قبل عام 2014 خاضعة لأوكرانيا، لكن روسيا احتلتها منذ ذلك التاريخ. ومنذ عام 2016 تبقى دونباس فقط من تمتلك أكبر مجتمع من المسلمين مقارنة بالمناطق الأوكرانية الأخرى (6%)، دون احتساب شبه جزيرة القرم حيث شكل المسلمون 15% من السكان في عام 2013.
منذ ما قبل اندلاع الحرب في دونباس في عام 2014، كانت هناك اضطرابات بين الجماعات الدينية الموالية لأوكرانيا والموالية لروسيا في البلاد، لكنها كانت أقل عنفًا.