كل ما تريد معرفته عن الحمض النووي الدوراني الحر

الحمض النووي الدوراني الحر (بالإنجليزية: Circulating free DNA واختصاراً: cfDNA) هو عبارة عن أجزاء منحلة من الحمض النووي الصبغي تم إطلاقها في بلازما الدم. يمكن استخدام مصطلح الحمض النووي الدوراني الحر لوصف أشكال من الحمض النووي الحر التي تدور في مجرى الدم بما في ذلك الحمض النووي السرطاني الدوراني (ctDNA) والحمض النووي الجنيني عديم الخلية (cffDNA).

المستويات العالية من الحمض النووي الدوراني الحر تشاهد في حالة الإصابة بالسرطان وخاصة في المراحل المتقدمة من المرض. هناك أدلة على أن الحمض النووي الدوراني الحر يتزايد وجوده تدريجيا في الدم مع التقدم بالعمر أيضاً.

تم الإثبات أن الحمض النووي الدوراني الحر هو مؤشر حيوي مفيد في الكشف عن العديد من الاعتلالات غير السرطان والأمراض الجنينية ويشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الصدمة (الرضح) والإنتان والالتهابات اللانتانية واحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية وزراعة الأعضاء ومرض السكري وأمراض الخلايا المنجلية. الحمض النووي الدوراني الحر هو غالباً عبارة عن جزء من شريط مزدوج خارج خلوي مكون من أجزاء صغيرة بحجم (70 to 200 bp) وأكبرها بحجم (21 kb) وتم اعتباره على أنه علامة محددة لتشخيص سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.

تصريحات أخرى تؤكد أن أصل الحمض النووي الدوراني الحر من السرطانات ويحدث عند المرضى المصابون بالسرطان في المراحل المتقدمة من المرض. الحمض النووي عديم الخلية يوجد أيضاً حراً في البلازما وسوائل الجسد الأخرى. إن إطلاق هذا الحمض النووي الدوراني الحر إلى المجرى الدموي يظهر لأسباب مختلفة منها الورم البدئي، الخلايا الورمية الموجودة في الدم المحيطي، الرواسب النقيلية في المواقع البعيدة، الخلايا الطبيعية مثل الخلايا الدموية والخلايا السدوية (خلايا النسيج الضام).

تدور كل من الخلايا الورمية والحمض النووي الدوراني الحر في مجرى الدم لمريض السرطان وتتراكم بسرعة متزايدة في الدم أثناء تطور الورم وذلك بسبب الحمض النووي المتراكم والمطلق من الخلايا المتموتة والمتنخرة. إن الإفراز الفعَّال ضمن الحويصلات في الجسم يمكن ان يكون السبب في اطلاق هذا الحمض النووي الدوراني الحر لكن للآن لا نعرف إن كان له صلة بذلك أو محتمل من مصدر رئيسي آخر.

يدور الحمض النووي الدوراني الحر غالباً بشكل جسيمات نووية والتي هي عبارة عن عقد من الأنوية مع الهيستونات في الحمض النووي وهي غالباً ترتفع نسبتها عند مرضى السرطان ومفيدة في مراقبة معالجات السرطان السامة للخلايا. وخاصة في بداية العلاج لتقدير فعاليته.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←