الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بدأت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 آذار/مارس من عام 2018 عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 بهدف إجبارها على إجراء تغييرات على ما تقول الولايات المتحدة إنها «الممارسات التجارية غير العادلة» وسرقات الملكية الفكرية. صرحت إدارة ترامب الأولى أن هذه الممارسات قد تساهم في العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأن الحكومة الصينية تشترط نقل التكنولوجيا الأمريكية إلى الصين ردًا على التدابير التجارية الأمريكية، اتهمت الحكومة الصينية إدارة ترامب بالانخراط في حماية قومية وكرد انتقامي من الحكومة الصينية فقد فُرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي أشهرها فول الصويا. وبعد تصاعد الحرب التجارية خلال عام 2019، توصل الجانبان في يناير 2020 إلى اتفاقية المرحلة الأولى المتوترة. بحلول نهاية رئاسة ترامب الأولى، وُصفت الحرب التجارية على نطاق واسع بأنها فشل للولايات المتحدة.
أصبحت الرسوم الأمريكية على ما قيمته 34 مليار دولار من البضائع الصينية فعالة في السادس من يوليو، وقامت الصين بفعل المثل على نفس القيمة. هذه الرسوم تمثل ما قيمته 0.1% من إجمالي الناتج المحلي.
في 22 فبراير 2021، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى رفع القيود المتعددة التي فرضها دونالد ترامب. وحث إدارة بايدن على رفع العقوبات المفروضة على التجارة والاتصال بين الناس، بينما طالبها بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
أبقت إدارة بايدن التعريفات الجمركية كما هي وأضافت رسومًا إضافية على السلع الصينية مثل المركبات الكهربائية والألواح الشمسية. في عام 2024، اقترحت حملة ترامب الرئاسية الثانية تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية. في 1 فبراير 2025، زادت إدارة ترامب التعريفات الجمركية على الصين بنسبة 10 في المائة، بينما في 4 مارس، رفعتها الإدارة بنسبة 10 في المائة أخرى. في 10 مارس، فرضت الصين تعريفات جمركية بنسبة 15٪ على السلع الأمريكية، بما في ذلك السلع الزراعية. في 2 أبريل 2025، رفعت إدارة ترامب إجمالي التعريفات الجمركية على الواردات من الصين إلى 54٪، مع تعهد الحكومة الصينية بالرد. في 9 أبريل 2025، أعلنت الحكومة الصينية رفع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية لتصل إلى 84%، وذلك رداً على الإجراءات الجمركية الشاملة التي وصفها الجانب الصيني بـ"المضادة"، والتي فرضتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب على عدد من الدول، من بينها الصين. وقد دخلت هذه الرسوم الأميركية الجديدة حيّز التنفيذ في اليوم ذاته.