يشير الحد من الهجرة إلى حركة اجتماعية في الولايات المتحدة تدعو إلى تقليل كمية الهجرة المسموح بها إلى البلاد. تشمل الخطوات الداعية إلى تقليل أعداد المهاجرين اتخاذ إجراءات أقوى لمنع الدخول غير القانوني والهجرة غير الشرعية، وتخفيض تأشيرات العمل المؤقتة لغير المهاجرين. يدعو البعض إلى تشديد شروط متطلبات الهجرة القانونية لتقليل الأعداد، أو نقل نسب المهاجرين الشرعيين بعيدًا عن تلك الموجودة في برامج لم شمل الأسرة إلى معايير قائمة على المهارات. وإن ما يفصلها عن إصلاح نظام الهجرة القياسي هو أن الاختزاليين يرون الهجرة مصدرًا رئيسيًا للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويسعون للحد من مستويات الهجرة الحالية.
يعارض العديد من الإصلاحيون الهجرة غير الشرعية فقط ويدعمون استمرارية أساليب الهجرة الشرعية. ويرغب بعض خبراء تخفيض الهجرة في الحفاظ على النسب الحالية للهجرة الشرعية للحد من الآثار السلبية الناتجة عن الهجرة غير الشرعية.
تشير المصطلحات ذات الصلة بـ «الترحيل الذاتي» إلى وجهة النظر القائلة بأنه من خلال السياسة الاجتماعية يمكن الحد من الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة عن طريق جعل السكان يغادرون الولايات المتحدة بمفردهم، وبالتالي سوف تنخفض تدريجيًا أعداد المهاجرين.
في عام 2016، ترشح دونالد ترمب (بالإنجليزية: Donald Trump) للرئاسة بصفته جمهوريًا. حيث تضمنت حملته خطابات ومقترحات سياسيًة معادية للمهاجرين بشدة. ووجدت مقترحاته دعمًا واسعًا في قلب الولايات المتحدة وجنوبها، مع أنها انتقدت من قبل الديمقراطيين وبعض الجمهوريين على أنها عنصرية ومعادية للأجانب والإسلام. فاز ترمب بالانتخابات وسن سياسات متعددة مناهضة للمهاجرين كرئيس.
توجد سوابق للحد من الهجرة أو السيطرة عليها في التاريخ القديم، لا سيما في الإمبراطورية الرومانية، حيث كانت مستويات المعيشة المرتفعة عامل جذب للقبائل الفقيرة على أطراف الإمبراطورية. على وجه التحديد الهجرة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط والشعوب الجرمانية من شمال أوروبا. واعتُبِرت هجرة شعب البيكتس (بالإنجليزية: Picts) من شمال سور هادريان (بالإنجليزية: Hadrian's Wall) في بريطانيا الرومانية تدفقات سكانية غير مرغوب فيها.