يشمل النشاط الجنسي في السجن العلاقات الجنسيّة بين السجناء أو بين السجناء وموظفي السجن أو الأشخاص الآخرين الذين يمكن للسجناء الوصول إليهم. نظرًا لأن السجون غالبًا ما يتم فصلها حسب الجنس، فإن معظم النشاط الجنسي يكون مع شريك من نفس الجنس. كما ويشمل ممارسة الجنس مع الأزواج أو الشركاء أثناء الزيارات الزوجيّة، وممارسة الجنس مع موظف السجن من الجنس الآخر.
تُعد الحياة الجنسية في السجون من القضايا التي عادةً ما يُساء فهمها وتحريفها؛ بسبب الطبيعة المحظورة للموضوع، وكذلك بسبب نقص البحوث التي تسلط الضوء على ذلك. وأكثر أنواع النشاط الجنسي شيوعًا في السجون هو الجنس بالتراضي.
طورت دراسة عام 2011 تصنيفًا لأنواع مختلفة من السلوكيات الجنسية في سجن النساء. وهي تشمل الكبت، حيث يختار النزيل العزوبة (يمتنع عن ممارسة النشاط الجنسي أثناء وجوده في السجن، غالبًا للبقاء مخلصًا لشريك خارج السجن)، أو استخدام الشبق الذاتي (مثل الاستمناء)، أو المثلية الجنسية الحقيقية (ممارسة الجنس بالتراضي بين النزلاء الذين كانوا مثليين بالفعل قبل دخول السجن)، أو المثلية الجنسية الظرفية (ممارسة الجنس بالتراضي بين النزلاء من نفس الجنس لأول مرة في السجن)، والعنف الجنسي (الذي يمكن أن يكون بين نزلاء أو بين موظف ونزيل). يشمل العنف الجنسي الإكراه والتلاعب والإذعان. يتم تنفيذ التلاعب من أجل السلطة أو نوع من المكافأة. كما يحدث الإذعان للحصول على الأمان أو الحماية أو بدافع الخوف.
عمومًا العلاقات بين نزيل وآخر هي علاقات مثلية لأن السجون يتم فصلها بشكل عام حسب الجنس. برغم من ذلك هناك استثناءات قليلة للقاعدة، مثال على ذلك حدث في كندا في سجن القديسة آن ديس بلاينز، حيثُ تمكن كارلا هومولكا (أنثى) وجان بول جيربيت (ذكر) -وهما مدانان بجرائم قتل- من الانخراط في نشاط جنسي من خلال سياج، والذي كان الحاجز الوحيد الذي يفصل بين الرجال والنساء. هذا السجن هو أعلى سجن أمني في كندا حيث يمكن إرسال النزلاء من الجنسين إذا اعتبروا خطرين بشكل خاص.