التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأعلن عنها في العام 2008، وتقع في الجهة الشمالية للحرم، ابتداء من حي المدعى في الشمال الشرقي حتى الشامية وحارة الباب والشبيكة في الشمال الغربي، وتحديدا من شارع المسجد الحرام شرقاً حتى شارع خالد بن الوليد غرباً في الشبيكة، إضافة إلى شوارع المدعى وأبي سفيان والراقوبة وعبد الله بن الزبير في حي الشامية، وجزء من جبل هندي وشارع جبل الكعبة.
قسمت التوسعة إلى ثلاث مراحل نظرا لكونها تعد الأضخم في تاريخ الحرم. تشمل المرحلة الأولى مبنى التوسعة والثانية الساحات الخارجية التي تضم دورات المياه وممرات وأنفاقا وغيرها من المرافق، والثالثة منطقة الخدمات التي تشمل محطات التكييف، والكهرباء، والمياه، وغيرها.
بدأ التنفيذ الفعلي للتوسعة في يونيو 2010، إذ سبق تنفيذها أعمال إزالة العقارات. وتبلغ مساحة التوسعة الإجمالية نحو 1.470 مليون متر مربع وتستوعب 1.850 مليون مصل، وهي بذلك ترفع الطاقة الاستيعابية للحرم إلى ثلاثة ملايين مصل، وتتيح الطواف لـ107 آلاف طائف كل ساعة. تضيف التوسعة الثالثة للحرم أربع منارات منها اثنتان على باب الملك عبد الله وواحدة على الزاوية الشمالية الشرقية والأخيرة على الزاوية الشمالية الغربية، وبذلك يصبح مجموع منارات الحرم 13 منارة.