نفّذ الاتحاد السوفييتي التنظيم الجماعي على قطاعه الزراعي بين عامي 1928 و1940 أثناء فترة حكم جوزيف ستالين. بدأ ذلك ضمن مشروع الخطة الخمسية الأولى وكان جزءًا منها. تهدف السياسة إلى توحيد ملكية الأراضي الفردية والعمالة في مزارع خاضعة لسيطرة الدولة، وتسيطر عليها بشكل جماعي مثل مزارع كولخوز وسوفخوز. توقعت القيادة السوفييتية بكل ثقة أن يؤدي استبدال المزارع الريفية الفردية بأخرى جماعية إلى زيادة كل من الإمدادات الغذائية لسكان المدن على الفور وامدادات المواد الخام للصناعات التحويلية والصادرات الزراعية. نظر المخططون إلى الزراعة الجماعية باعتبارها حلًا لأزمة التوزيع الزراعي (لا سيما إمدادات الحبوب) التي نشأت في عام 1927. تزايدت حدة هذه المشكلة مع استمرار الاتحاد السوفييتي في تنفيذ برنامجه الطموح للتحول الصناعي، وهو ما يعني ضرورة إنتاج المزيد من الغذاء لمواكبة الطلب في المناطق الحضرية.
في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح ما يزيد عن 91% من الأراضي الزراعية خاضعًا لنظام الملكية الجماعية بدخول الأسر الريفية إلى المزارع الجماعية بأراضيها ومواشيها وممتلكات أخرى. شهد عصر الزراعة الجماعية العديد من المجاعات، إذ كان التخلف التكنولوجي في اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية في ذلك الوقت سببًا للعديد من تلك المجاعات، إلا أن النقاد استشهدوا أيضًا بإجراءات معتمدة من جانب الحكومة. وتراوحت حصيلة القتلى التي أشار إليها الخبراء من 7 ملايين إلى 14 مليون حالة وفاة.