تباينتِ التغطيّة الإعلامية للحربِ على غزة عام 2014؛ ففي العالم الناطقِ باللغة الإنجليزية كانت معظمُ وسائل الإعلام وخاصّة الأمريكية منها أكثر تعاطفًا مع إسرائيل بينما كانت وسائل الإعلام البريطانية «أكثر انتقادًا» لها، أما على مستوى العالَم العربي فكانت معظم وسائل الإعلام العربيّة متعاطفة إلى حدٍ كبيرٍ مع قطاع غزّة مع بعض الاستثناءات التي تمثلت بالأساسِ في مهاجمة وسائل إعلام عربيّة لحركة حماس ومُحاولة تحميلها مسؤولية الحرب على القطاع مثلما فعلَ الإعلام الحكومي المصري.
ادّعى الصحفيون من كلا الجانبينِ أنَّ وسائل الإعلام مُتحيّزةٌ إما لصالح إسرائيل أو ضدها؛ فيما قالت صحيفةُ تايمز أوف إسرائيل إنَّ المصادر البريطانية كانت تنتقدُ إسرائيل في أغلبِ الأحيان. مع تقدم النزاع وزيادة عدد القتلى الفلسطينيين على يدِ الاحتلال الإسرائيلي؛ أصبحت وسائل الإعلام أكثر انتقادًا لتل أبيب. في «الداخل الإسرائيلي»؛ أصدرت صحيفة هاآرتس افتتاحية عنوانها: «رمال غزة الناعمة ... قد تتحوّلً إلى رمالٍ متحرّكةٍ» مُحذرةً فيها الجيش الإسرائيلي من القتل الشاملِ للمدنيين الفلسطينيين ومُعلنةً عن صعوبة الخروج بانتصارٍ من القطاع.