اشتباكات غزة وإسرائيل هي اشتباكات اندلعت في 11 نوفمبر 2018 على إثر عمليةٍ سرية إسرائيلية نُفذت في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقد قُتل 7 فلسطينيين في هذا الهجوم، ومن الجانب الإسرائيلي، قُتل واحد، وأيضًا أُصيب 6 فلسطينيين وإسرائيلي واحد.
حسبَ ما ذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المُسلح لحركة حماس، بأنَّ القوات الإسرائيلية تسللت لمسافة ثلاثة كيلومترات داخل قطاع غزة باستخدام سيارةٍ مَدنية يقودها الجُنود، وبعضهم كان يرتدي زي امرأة، وقد أوقفهم القائد المَحلي نور بركة الذي طلب منهم إبراز بطاقاتهم الشخصية، وردًا على ذلك أطلقوا النار عليه وقتلوه بسلاحٍ كاتمٍ للصوت، وفيما بعد تابع مُقاتلو حماس السيارة وهي تُقاد إلى بستانِ زيتون حيثُ كانت بانتظارها طائرة مروحية، كما أطلقت الدبابات والطائرات الإسرائيلية النَّار في المنطقة لتوفير غطاء لهروب السيارة، وبعد أن استقل الجنود الإسرائيليون الطائرة المروحية، قامت الطائرة بتدمير السيارة.
خلال المطاردة وفي القتال التالي الذي حصل، قُتل ستة فلسطينيين وجندي إسرائيلي واحد، وقد حددت وزارة الصحة في غزة أسماء القتلى وهم نور الدين محمد سلامة بركة، ومحمد ماجد موسى القرا، وعلاء الدين محمد قويدر، ومصطفى حسن محمد أبو عودة، ومحمود عطا الله مصبح، وعلاء فسيفس، وعمر ناجي مسلم أبو خاطر. من بينهم 6 من حماس، والسابع من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وفقًا لتقارير الشهود فقد قتل 3 منهم بإطلاق النار على الأرض، وثلاثة بالغارات الجوية، وواحد في وقتٍ لاحق نتيجةً لجراحه.
قام الجيش الإسرائيلي بتكذيب الشائعة حول اختطاف جندي إسرائيلي، ولكنه لم يقدم حتى الآن روايته للحدث بخلاف الإشارة إلى أنه «لم يقصد به قتل أو اختطاف إرهابيين، ولكن لتعزيز الأمن الإسرائيلي»، كما قال رئيس الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت إنَّ «هذه العملية ذات مغزى كبير لأمن إسرائيل».