استكشف روعة التطور التناسلي المشترك في التين

يشتمل جنس التين على 800 نوع من الكروم والشجيرات والأشجار، التي يتمّ تحديدها من خلال ثمارها التينيّة، وهي الأوعية الشبيهة بالفواكه التي تحمل في داخلها إمّا الأزهار الأنثوية أو غبار الطلع. بالإضافة لكونه يُزرع من قبل البشر لآلاف السنين، فإنّ التين معروف أيضًا بالتعايش متبادل المنفعة مع زنبور التين بالإنكليزيّة fig wasp.

تنتج أشجار التين إمّا فاكهة خنثى تعرف باسم التين البرّي (بالانكليزية (caprifigs أو التين الأنثوي، من بين النوعين السابقين يعتبر التين الأنثوي الوحيد القابل للأكل من قبل البشر. تساعد دبابير التين على تلقيح التين مقابل الحصول على مكان آمن للبيض واليرقات، وذلك عن طريق الزحف داخل الحفرة الصغيرة في قمة التين، والتي يطلق عليها اسم الفويهة (بالانكليزية ostiole)، دون معرفة ما إذا كانت تزحف داخل نبات تين برّي أو تين أنثوي. إذا زحفت أنثى الزنبور في التين البرّي، يمكنها أن تضع بيضها بنجاح وتموت بعدها داخل الثمرة. يفقس الذكور أولاً، وتتزاوج مع الإناث، وتحفر الأنفاق في نبتة التين البرّي، وبعدها تموت. أمّا الإناث، فإنها تطير لتعيد دورة الحياة نفسها مرّة أخرى بعد أن أصبحت مغطّاةً بغبار الطلع من ثمرة التين. أمّا إذا زحفت أنثى الزنبور في تين أنثوي، فلن تكون قادرة على وضع بيضها بنجاح على الرغم من تلقيح التين بغبار الطلع من الفصيلة التي سكنتها مسبقاً. مع نموّ الثمرة فإنّ التين الأنثوي سيمتصّ جسم أنتى الزنبور مع بيضها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←