في ماليزيا، يعتبر التحرش الجنسي، كما عرفه قانون التوظيف لعام 1955، «أي سلوك غير مرغوب فيه ذو طبيعة جنسية، سواء كان لفظيًا أو غير لفظي، أو بصريًا، أو إيمائيًا، أو جسديًا، موجهًا إلى شخص اعتبره الآخر مهين أو مذل أو يهدد سلامته». لا يميز القانون بين الذكر والأنثى أو صاحب العمل والموظف. وعلى هذا النحو، يمكن أن يُرتكب التحرش الجنسي من قبل أنثى ضد ذكر، أو موظف ضد صاحب عمل.
شوهدت أقدم حالات التحرش الجنسي المسجلة في مكان العمل، أو سوء سلوك صاحب العمل تجاه موظف منذ عام 1939، في الوقت الذي كانت فيه ماليزيا لا تزال مالايا تحت الحكم الاستعماري البريطاني. في عام 1941، نظم اتحاد كلانج الهندي سلسلة من الإضرابات وكجزء من مطالبهم، إدانة التحرش بالنساء العاملات من قبل الأوروبيين و «الأوروبيين السود» وطالبوا بإنهاء مثل هذا السلوك. في عام 1950، أضرب 106 من النساء والرجال من جامعي المطاط من ولاية بانافان كاروبيا في فيرق ضد التحرش الجنسي.