البنغال الغربية (بالبنغالية: পশ্চিমবঙ্গ Poshchim Bônggo)، أصد: [poʃtʃim bɔŋɡo] اختصارًا بـ WB) تقع الولاية في شرق الهند وتطل على خليج البنغال. يعيش في الولاية أكثر من 91 مليون نسمة (تعداد 2011) على 88,752 كـم2 (34,267 ميل2) وقدر عدد سكانها بـ 102,552,787 نسمة في عام 2023. البنغال الغربية هي رابع أكبر ولاية من حيث السكان والثالثة عشر من حيث المساحة بين ولايات الهند وكذلك ثامن أكبر تقسيم إداري في العالم حسب السكان. يحد الولاية بنغلاديش من الشرق ونيبال وبوتان من الشمال وولايات جهارخاند وأوديشا وبهار وسيكيم وآسام. عاصمة الولاية كلكتا كلكتا هي عاصمة الولاية، وهي ثالث أكبر منطقة حضرية وسابع أكبر مدينة من حيث السكان. يوجد في الولاية منطقة تل دارجيلنغ الهيمالايا ودلتا نهر الغانج ومنطقة رار الساحلية وسونداربانس وخليج البنغال. أغلبية سكان الولاية من الهندوس البنغال وتتميز الولاية بتنوعها العرقي.
يتميز تاريخ الولاية القديم بحكم العديد من الإمبراطوريات الهندية مثل Vangas والإمبراطورية الماورية وإمبراطورية جوبتا والنزاعات الداخلية والصراع بين الهندوسية والبوذية. حكم البنغال القديمة عدة جانابادا رئيسية وتعود أقدم مدنها إلى العصر الفيدي. كانت حصن جاودا عاصمة لمملكة جاودا وإمبراطوريتي بالا وسينا. دخل الإسلام المنطقة عبر التجارة مع الدولة العباسية وانتشر بعد الفتوحات الغورية بقيادة اختيار الدين محمد الخلجي وحكم سلطنة دلهي. خلال حكم سلطنة البنغال، كانت المنطقة وقت حكم سلطنة البنغال دولة تجارية عالمية مهمة وذكر الأوروبيين غالبًا بأنها "أغنى دولة تجارية". ضُمت المنطقة إلى سلطنة مغول الهند في عام 1576. حكمت دول هندوسية مختلفة عدة مناطق من الولاية في تلك الفترة وملاك الأراضي بارو بهويان وحكمتها الصوريون لفترة قصيرة. أصبح نواب البنغال دولة شبه مستقلة بعد وفاة السلطان أورنكزيب عالمكير في نهاية القرن السابع عشر، وتتطورت السلطنة مع موجة الثورة الصناعية. ضُمت المنطقة فيما بعد إلى تقسيم حكم البنغال التابع لشركة الهند الشرقية البريطانية بعد معركة بوكسار في عام 1764. كانت كلكتا عاصمة أراضي شركة الهند الشرقية من عام 1772 إلى 1911 ثم أصبحت عاصمة الهند بعد ضمها للتاج البريطاني. وعاصمة مقاطعة البنغال من عام 1912 حتى استقلال الهند في عام 1947.
كانت المنطقة مهداً حركة الاستقلال الهندية وهي أحد المراكز الفنية والفكرية الرائدة في الهند. انتشر العنف الديني بقوة في الولاية وقت حكم الراج البريطاني فصوت المجلس التشريعي البنغالي والجمعية التشريعية البنغالية على تقسيم البنغال عام 1947 على أساس ديني إلى كيانين مستقلين: البنغال الغربية وهي ولاية هندية ذات أغلبية هندوسية، والبنغال الشرقية وهي مقاطعة باكستانية ذات أغلبية مسلمة أصبحت لاحقاً دولة بنغلاديش. استقبلت الولاية أعداداً كبيرة من اللاجئين الهندوس من البنغال الشرقية (بنغلاديش حالياً) في العقود التي تلت تقسيم الهند في عام 1947 مما أحدث تغييرات جذرية في سكان والسياسات الإقليمية لها. تطور التعليم الغربي في الولاية بسبب وجود الإدارة البريطانية بالولاية ووصل إلى ذروته مع التقدم في العلوم والتعليم المؤسسي والإصلاحات الاجتماعية في المنطقة وهو ما عُرف لاحقاً بعصر النهضة البنغالية.
شهد اقتصاد ولاية البنغال الغربية تطورًا بعد الاستقال لتصبح دولة رفاهية، استند النمو الاقتصادي على الإنتاج الزراعي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. التراث الثقافي والتقاليد الشعبية للولاية كبيرة ومتنوعة ظهر من الولاية نخبة من الأدباء منهم الحائز على جائزة نوبل روبندرونات طاغور وموسيقيين وصانعي أفلام وفنانين. عانت الولاية من العنف السياسي والركود الاقتصادي لعقود بعد بداية الحكم الشيوعي في عام 1977 ثم شهدت انتعاش اقتصادها لاحقًا. في الفترة 2023-24، كان اقتصاد البنغال الغربية سادس أكبر اقتصاد ولاية في الهند بناتج محلي إجمالي قدره 17.19 لك كرور روبية هندية (290 مليار دولار أمريكي) للعام المالية 2023-24، وهي في المرتبة العشرين حسب نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 121267 روبية هندية (2٬000 دولار أمريكي) لعام 2020-21. واجهت البنغال الغربية تحديات في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر نظرًا لسياسات الاستحواذ على الأراضي وضعف البنية التحتية والبيروقراطية على سرعة النمو الكبيرة للاقتصاد. تحتل الولاية المرتبة 26 بين الولايات الهندية في مؤشر التنمية البشرية. انخفض دين الولاية من 6.47 lakh كرور روبية هندية (110 مليار دولار أمريكي) أو 37.67٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلى 40.65٪ منذ 2010-11. يوجد في البنغال الغربية ثلاثة مواقع للتراث العالمي وهي من بين الوجهات السياحية الثمانية الأكثر زيارة في الهند وهي ثالث أكثر ولاية تستقطب السياحة الخارجية.