فهم حقيقة الاحتجاجات المغربية 2025

الاحتجاجات المغربية 2025 أو احتجاجات جيل زد 212 هي سلسلة من المظاهرات المتواصلة بقيادة الشباب في المغرب في 27 سبتمبر 2025. نظَّمتها مجموعات لامركزية مجهولة الهوية تُعرف باسم «جيل زد 212» و«صوت شباب المغرب»، وقد طالبت هذه الاحتجاجات بتحسينات كبيرة في مجالي التعليم العام والرعاية الصحية، وانتقدت في الوقت نفسه حجم الإنفاق الحكومي على استضافة الأحداث الرياضية الدولية مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من الوضع الاقتصادي، وتدهور جودة الخدمات العامة، واستثمار الدولة في البنية التحتية الخاصة بالأحداث الرياضية الدولية على حساب الخدمات العامة.

شهدت بعض الاحتجاجات مواجهات عنيفة؛ إذ قُتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص بعد اقتحام مركز للدرك الملكي في القليعة. ووفقًا لوزارة الداخلية، جرى اعتقال ما لا يقل عن 409 متظاهرين (أغلبهم قاصرون)، فيما أُصيب 28 متظاهرًا بينهم حالة حرجة في وجدة، مقابل إصابة 326 عنصرًا من قوات الأمن. وشملت الأضرار المادية 271 سيارة شرطة و175 سيارة خاصة، إضافة إلى تخريب أكثر من 80 مؤسسة عامة وشركة خاصة.

عقب الاحتجاجات، قدَّمت الحكومة المغربية مجموعة من الإصلاحات الهادفة إلى تعزيز المشاركة السياسية وتحسين الخدمات الاجتماعية. شملت الإجراءات السياسية مشاريع قوانين ترمي إلى تشجيع المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا على الانخراط في الحياة السياسية، من خلال أحكام تُيسِّر شروط الأهلية وتغطي ما يصل إلى 75٪ من نفقات الحملة الانتخابية. وفي القطاع الاجتماعي، اقترح مشروع قانون المالية لسنة 2026 تخصيص نحو 15 مليار دولار أمريكي لقطاعي الصحة والتعليم، مما يمثل زيادة بنسبة 16٪ مقارنة بالعام السابق.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←