الإساءة السياسية للطب النفسي في الاتحاد السوفيتي هي كل الاعتداءات السياسية الممنهجة التي تمت باستعمال الطب النفسي خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، والتي تأسست ضد المعارضة السياسية بتفسيرها أن المعارضة مشكلة نفسية. حيث كان يطلق عليه «آليات النفسية المرضية» للمعارضة.
خلال قيادة السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفيتي ليونيد بريجنيف، تم استخدام الطب النفسي لإضعاف وإبعاد المعارضين السياسيين من المجتمع («المنشقين») الذين أعربوا صراحة عن معتقدات تتناقض مع العقيدة الرسمية للدولة. فعلى سبيل المثال، تم تطبيق مصطلح «التسمم الفلسفي» على نطاق واسع على الاضطرابات العقلية المشخصة لدى الأشخاص الذين يختلفون مع القادة الشيوعيين في البلاد، أو ينتقدون كتابات الآباء المؤسسين للماركسية اللينينية مثل كارل ماركس، فريدريك إنجلز وفلاديمير لينين.
في القانون الجنائي الجديد لروسيا الاتحادية لعام 1958 تم الاحتفاظ إلى حد كبير بالمادة 58-10 من القانون الجنائي «التحريض ضد السوفيتية» التي شرعت في عهد ستالين، بادراجها في المادة 70 منه تحت بند «التحريض والدعاية المناهضة للسوفيات». وفي عام 1967، تم إضافة قانون للقانون الجنائي الروسي تحت بند المادة 190-1 «نشر الأخبار والتلفيقات الخاطئة، والتي تشوه النظام السياسي والاجتماعي السوفياتي»، وقد تم تطبيق هذه القوانين بشكل متكرر مع نظام تشخيص المرض العقلي الذي وضعه الأكاديمي أندريه سنيزنفسكي.