نظرة عامة شاملة حول الإبادة الجماعية لليونانيين البنطيين

كانت الإبادة الجماعية لليونانيين البنطيين، أو الإبادة الجماعية للبنطيين، تدميرًا متعمدًا ومنهجيًا للمجتمع اليوناني الأصلي في منطقة بنطس (شمال شرق تركيا حاليًا) في الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى وأعقابها.

كان لليونانيين البنطيين وجود دائم في منطقة البنطس منذ 700 قبل الميلاد على الأقل، أي أكثر من 2,500 عام. وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية منذ عام 1461 (منذ الغزو العثماني لإمبراطورية طرابزون).

أدى ظهور فكرة القومية التركية في بداية القرن العشرين إلى زيادة كبيرة في المشاعر المعادية للشعب اليوناني داخل الإمبراطورية العثمانية. وبدأت الإبادة الجماعية عام 1914 على يد نظام تركيا الفتاة الذي قاده الباشوات الثلاث، وبعد توقف قصير في فترة ما بين الحربين عامي 1918-1919، استمرت هذه الإبادة حتى 1923 على يد النظام الكمالي بقيادة مصطفى كمال أتاتورك. أقدمت كلتا هاتين الحركتين القوميتين على ذبح البنطيين وترحيلهم إلى المناطق الداخلية من الأناضول. وأدت هذه الإبادة إلى وفاة ما يزيد على 350,000 شخص، أي ما يقارب نصف عدد الشعب البنطي ما قبل الإبادة الجماعية.

انتهت الإبادة الجماعية بترحيل الناجين إلى اليونان ضمن اتفاقية تبادل السكان بين اليونان وتركيا عام 1923.

تعد الإبادة الجماعية للبنطيين جزءًا من الإبادة الجماعية اليونانية ولكن غالبًا ما تُذكر بشكل منفصل بسبب العزلة الجغرافية لمنطقة البنطس بالإضافة إلى العديد من السمات التاريخية والسياسية الأخرى.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←