حقائق ورؤى حول الأمراض المنتشرة في أمريكا الاستعمارية

مثلت الأمراض المنتشرة في أمريكا خلال الحقبة الاستعمارية -والتي أصابت المستعمرين المهاجرين الأوائل- تهديدًا خطرًا للحياة. كانت بعض هذه الأمراض حديثة الاكتشاف ولم تكن علاجاتها المتوفرة فعالة. كانت الملاريا قاتلة للكثير من الوافدين الجدد، خصوصًا في المستعمرات الجنوبية. من بين الرجال الوافدين الجدد صحيحي الجسم، توفي واحد من أربع مبشرين أنجليكانيين خلال خمس سنوات من وصولهم إلى ولايتي كارولينا. كانت الوفيات مرتفعة بشكل خاص بين الرضع والأطفال الصغار، خصوصًا بسبب الخناق والجدري والحمى الصفراء والملاريا. لجأ معظم المرضى إلى المعالجين المحليين، واستخدموا العلاجات الشعبية. بينما اعتمد الآخرون على الكهنة الأطباء والحلاقين الجراحين والصيادلة والقابلات والقساوسة. استعان عدد قليل بالأطباء المستعمرين الذي تدربوا إما في بريطانيا أو يقضون فترة التدريب في المستعمرات.

كان فصد الدم من العلاجات الشائعة. كانت هذه الوسيلة بدائية بسبب غياب المعرفة حول الإنتانات والأمراض بين ممارسي المهنة الطبية. لم تكن هناك سيطرة حكومية أو تنظيم للرعاية الصحية أو اهتمام بالصحة العامة. بحلول القرن الثامن عشر، قدم الأطباء المستعمرون -متبعين النماذج المعتمدة في إنجلترا واسكتلندا- الطب الحديث للمدن في القرن الثامن عشر، وساهموا في بعض التطوير في مجال التلقيح وعلم التشريح المرضي والتشريح والأدوية.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←