نظرة عامة شاملة حول الآلهة والخالدون الصينيون

تؤمن الديانة الصينية التقليدية بتعدد الآلهة؛ تُعبد العديد من الآلهة في نظرة واحدية وأن الألوهية متأصلة في العالم. تمثل الآلهة طاقات أو معتقدات كاشفة، ومقلدة، وهادية للطريق نحو السماء (تيان)، إذ يعتبر الإله الأعلى، ويظهر في العمود الشمالي للقبة النجمية السماوية وترتيبها. أغلب الأرباب هم أسلاف أو رجال أصبحوا آلهة بسبب إنجازاتهم السماوية؛ يُحدد أغلب الآلهة أيضاً بواسطة نجوم معينة أو مجاميع نجمية. يُنظر للأسلاف كمعادلين للسماء ضمن المجتمع البشري، وبالتالي فهم وسيلة للاتصال بالسماء، أي «والد الأسلاف الأقصى».

يوجد عددٌ لا يحصى من الآلهة، إذ يوجد إله واحد أو أكثر لكل ظاهرة، وجميعها مرتبة بتسلسل هرمي سماوي معقد. إلى جانب العبادة التقليدية لهذه الكيانات، تقدم الكونفوشية، والطاوية، والمفكرون الرسميون بشكل عام تفسيرات لاهوتية تؤكد جوهر الألوهية الأحادي. اشتُقت تصنيفات «متعددة الآلهة» و«أحادية الآلهة» من الديانة الغربية وهي لا تناسب الديانة الصينية، فهي لا تنظر لهما كأضداد. بما أن كل الآلهة تعتبر كتجلي لتشي، «القوة» أو روح السماء، وظف الباحثون مصطلح «متعدد الروحية» أو «متعدد الأرواح»، والتي صيغت لأول مرة من والتر ميدهورست (1796-1857)، لوصف الممارسات الصينية المتعلقة بتعدد الآلهة. ورد في علم اللاهوت الخاص بالكتابات الصينية التقليدية والكونفوشية ما نصه، «السماء العليا هي سيد لمئات الأرباب». تُقارنهم اللاهوتية الكونفوشية الحديثة بالذكاء، والأشكال الجوهرية أو الروحيات (الأغراض الداخلية وفقًا للايبنيز، مولدةً كل أنواع الكائنات، لذا «تُعبد الجبال والأنهار كأشياء تقدّر القرابين».

ليست عملية تأليه الأشخاص التاريخيين والأسلاف من المهمات التقليدية للكونفوشيين أو الطاويين، لكنها تعتمد على اختيارات عامة الناس، إذ يؤله الأشخاص عندما يقومون بأفعالٍ استثنائية ويتركون تراثاً فعالاً. مع ذلك، قد يطالب الكونفوشيون والطاويون بمنح شرف الدولة لإله معين. لكل إله مركز للطائفة ومعبد للأسلاف، عاش فيها هو أو هي أو الآباء حياتهم الأبدية. يوجد خلافٌ عادةً حول المكان الأساسي والمعبد الأصل الخاص بطائفة إلهٍ معين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←