العهد الموسوي أو شريعة موسى، الذي يطلق عليه المسيحيون عمومًا اسم «العهد القديم» (تمييزًا له عن العهد الجديد)، أدّى دورًا مهمًا في نشأة المسيحية، وأثار جدلًا وخلافًا كبيرًا منذ بداياتها، مثلًا، يبرز تعليم يسوع عن الشريعة خلال موعظته على الجبل، ويظهر الجدل المتعلق بالختان في المسيحية المبكرة.
أكّد اليهود الحاخاميون أن موسى نقل القوانين الدينية اليهودية إلى الشعب اليهودي، وأن تلك القوانين لا تنطبق على غير اليهود -يشمل ذلك المسيحيون، باستثناء شرائع نوح السبع التي تشمل، وفقًا للتعاليم الحاخامية، جميع البشر.
اعتقد معظم المسيحيين –ومنهم الكاثوليك واللوثريون والمصلحون- أن -من العهد القديم- لا يزال الجزء المتعلق بالشريعة الأخلاقية فقط -مقابل الشريعة الطقسية- نافذًا (انظر: لاهوت العهد)، في حين رأت أقلية أن لا شيء منه ما يزال ساريًا (انظر: التدبيرية)، ورأى لاهوتيو العهدين أن العهد القديم ما يزال صالحًا لليهود فقط. أما اليهود المسيانيون فاعتبروا أن جميع أجزاء العهد القديم ما تزال تنطبق على المؤمنين بيسوع وبالعهد الجديد.