اضطراب التواصل الاجتماعي (البراغماتي)، المعروف أيضًا باسم اضطراب التواصل الدلالي-البراغماتي، أو ضعف اللغة البراغماتية، هو اضطراب نمائي عصبي يتميز بصعوبات في الاستخدام الاجتماعي للتواصل اللفظي وغير اللفظي. الأفراد المصنفون بهذا الاضطراب يواجهون صعوبة في الانخراط بشكل فعال في التفاعلات الاجتماعية، وفهم الإشارات الاجتماعية، وقد يعانون في استخدام الكلمات بشكل مناسب في السياقات الاجتماعية.
يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب بشكل كبير على قدرة الفرد على إقامة والحفاظ على العلاقات، والتعامل مع المواقف الاجتماعية، والمشاركة في البيئات الأكاديمية والمهنية.
على الرغم من تشابه اضطراب التواصل الاجتماعي مع اضطرابات تواصل أخرى مثل اضطراب طيف التوحد، إلا أنه يُعتبر فئة تشخيصية مستقلة ذات معايير وخصائص تشخيصية خاصة به.
ولم يصبح اضطراب التواصل الاجتماعي فئة مستقلة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية إلا منذ عام 2013. ومن خلال إنشاء هذه الفئة الجديدة، أصبح بالإمكان اعتبار الأفراد متأثرين بنوع من اضطرابات التواصل يختلف عن اضطراب طيف التوحد. كما أن اضطراب التواصل الاجتماعي يفتقر إلى السلوكيات المرتبطة بالقيود والتكرار التي تُلاحظ في اضطراب طيف التوحد.