ينتج اضطراب التعلق عند البالغين عن اضطراب التعلق الذي لم يُعالج أو اضطراب التعلق التفاعُلي، الذي يَظهر في البالغين عندما لا يُعالج في الأطفال. يبدأ مع الأطفال الذين مُنِعوا من علاقات صحية مع الوالدين أو الأوصياء في مراحل مُبكرة من شبابِهم أو الذين تعرضوا للإيذاء من قِبل شخص بالغ أثناء مراحل نموهم في الحياة. فيما يخص دراسة نظرية التعلق، تتأصل الأسباب والأعراض في العلاقات الإنسانية على مدار حياة الفرد وكيف وُظِفت وتَطورت هذه العلاقات. تتركز الأعراض عادةً حول مشاكل الإهمال والضعف والإيذاء والثقة في جميع أشكال العلاقات. تشبه هذه الأعراض أعراض اضطرابات التعلق الأخرى، ولكنها تركز أكثر على العلاقات في وقت متأخر من العمر بدلًا من تلك التي كانت في سنوات الطفولة. يجب أن يظهر اثنان أو ثلاثة من الأعراض على الأقل لكي تُعتبر مصابًا باضطراب التعلق عند البالغين. وتشمل هذه الأعراض: الاندفاع والرغبة في السيطرة وانعدام الثقة وقلة المسؤولية والإدمان. في حين أن الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية لا يعترف به باعتباره اضطرابًا رسميًا، إلا أن اضطراب التعلق عند البالغين يُدرس حاليًا من قبل عدة مجموعات كما أن علاجه في طور التطوير. تقترح بعض هذه الدراسات تقسيم اضطراب التعلق عند البالغين إلى مجموعتين: منعزل وقَلِق/مُتناقِض. ترى الممارسات الطبية الأحدث والأكثر تطورًا تقسيمَه لأربعة أقسام:
آمن: قليل العُزلة وقليل القلق.
مُنعزل: كثير العُزلة وقليل القلق.
َقلِق: قليل العُزلة وكثير القلق.
قَلِق ومُنعزل: كثير العُزلة والقلق.